============================================================
(136) كان احسن وأدل على البلاغة وأدعى لسرور المكتوب اليه واحسن لموقع النعمة عنده واشهى الى سمعه واشفى لغليل شوقه الى معرفة الخال على جليته ولا بأس ال هويل امر العدو ووصف جمعه واقدامه فان في تصغير آمره بحقيرا للظفر به * لو مما اتفق في ذلك من المكاتبات في هذا العصر خاصة ما لا يحصي كثرة وان كان المكتوب اليه ملكا صاحب مملكة منفردة تعين ان يكون البسط أكثر والاطناب امد والتهويل آبلغ والشرح أتم (فمن ذلك فصل كتبته في جواب ابن الاجمر صاحب حمراء غرناطة من الاندلس) اما بعد حمد الله الذى آيدنا بجنوده وأنجز ال لانا من نصر الامة صادق وعوده وخصنا في استدامة الفتوح بمزايا مزيده وايدنا صره ونصربا بتاييده والصلاة والسلام على سيدنا محمد اشرف رسله وخام آنيائه وأكرم عبيده وأعز من دعا الامم وقد انكرت خالقها الى الاقرار ال بتوحيده وعلى آله وصحبه الذين اشرق انق الدين منهم بكواكب سعوده فانا اصدرناها ونعم الله بنا مطيفة ومواقع نصره عندنا لطيفة وجنود تأييده لممالك الاعداء الى ممالكنا الشريفة مضيفة وثغور الاسلام بذبنا عن دين الله منيرة ال و باعلاثا منار الهدى منيفة ونحن محمد الله على ذلك حمدا نستدر به اخلاف الظفر ونستديم به مواد التآييد على من كفر ونستهديه عوائد النصر التيكم قدمها علينا اقدام واسفر لنا عنها وجه سفر ونهدي اليه ثناء تعق بنشر الارياض خمائله وتنطق بمحض الوداد مخائله ويشرق في افق مفاخره عدواته ال وا صاله يشافه مجده بمصونه ويطارح خره بمكنوته ويجلو على حضرته العلية عقائل الشرف من ابكار المهناء وعونه ونبدي لعلمه الكريم ورود كتابه الحجليل م سفرا عن لوامع صفاته مبينا بجوامع وده ووفائه مشرقا بلا لئ فرائده محدقا ال روض كرمه الذي سعد رأي رايده محتويا على سروره بما بلغه من آنباء النصرة القي سارت بها اليه سرعان الركبان وذلت بعز ما تلى عليه منها عباد الصلبان الا وطبق ذكرها المشارق والمغارب ومزقت مواكب اعداء الله التتار وهم في الراي العين اعداد الكواكب وخلطت الترب بدمائهم حتى لم يجح بها التيمم ومزجت ال نه الفرات حتى مانحا الشارب وهى النصرة التي لا يدرك الوصف كنهها ال ا الا
Bogga 136