============================================================
(106) شوبى والمدام ولون جسمي * شقيق في شقيق في شقيق {التوشيع } هو من الوشيعة وهى الطريقة في البرد فكان الشاعر اهمل الييت كله الا آخره فأتى فيه بطريقة تعد من الهاسن وهو عند اهل هذه الصناعة ان يأتي المكلم او الشاع بإسم متنى في يحشو العجز ثم يأتي بعده باسمين مفردين هما عين ذلك المثنى يكون الآخر منهما قافية بيته او سجعة كلامه كانه تفسيرلما ثناه ال وقد جاء من ذلك في السنة ما لا تلحق بلاغته وهو قوله صلى الله عليه وسلم يشيب ل ابن آدم ويشب معه خصلتان الحرص وطول الامل ومن امثلة ذلك في الشعر قول الشاعر امسي واصح من تذكاركم وصبا * يرثى لي المشفقان الاهل والولد ت اله ه مو لركم * راعان سهد و سلكة الوغاب عن مقلتي نومي لغيبتكم وخانى المسعدان الصبر والجلد قال ابن ابى الاصبع ومن احسن ما نقلته في هذا الباب قول الشاعر ل لم يبق غير خفي الروح في جسدي * فدى لك الباقيان الروح والحجسد ال بي محتتان ملام في هوى بهما * رثى لى التاسيان الحب والحج د بد ابى: ا ى در په يشد ب قال ويحسن ان يسمى ما في بيته مطرف التوشيع اذ وقع المثنى في اول كل بيت وآخره {الاغراق} وهو فوق المبالغة ودون الغلو ومن امثلته قول ابن المعتز صينا عليها ظالمين سياطنا فطارت بها ايد سراع وارجل فوضع الاغراق من الييت قوله ظالمين يعني انها استفرغت جهدها في العدو فما الا ضربناها الا ظلما فمن أجل ذلك خرجت من الوحشية الى الطيرية ولو لم يقل ظالمين لما حسن قوله فطارت ولكنه بذكر الظلم صارت الاستعارة كانها حقيقة وعد من الاغراق لا المبالغة قول امرئ التيس تنورها من اذرعات وآهلها * بيثرب آدنى دارها نظر عال الغلو} ومنهم من يجعله هو والاغراق شيئا واحدا ومن شواهده المستحسنة قول مهلهن ل
Bogga 106