180

Quruxda Toosnaanta

حسن التنبه لما ورد في التشبه

Baare

لجنة مختصة من المحققين بإشراف نور الدين طالب

Daabacaha

دار النوادر

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Goobta Daabacaadda

سوريا

Noocyada

الصحبة فليتخلق بأخلاق الرجال، وأما الفطنة فللتمييز (١). "وإِمَّا أَنْ تَجِدَ عِنْده رِيْحًا طَيِّبةً" من حكمة تجدها عنده، أو رحمة تنزل عليه وأنت معه. وقد قلت في المعنى: [من الوافر] أَلا خَيْرُ الأُمُوْرِ لِكُلِّ عَبْدٍ ... يُحاوِلُ أَنْ يَنالَ نَدَىً عَظِيْمًا جَلِيْسٌ صالحٌ يُحْذِيْهِ عِلْمًا ... وَيهْدِيْهِ الصِّراطَ الْمُسْتَقِيْما وُيكْسِبُهُ الْمَكارِمَ وَالْمَعالِيْ ... فَيَغْدُوْ فِيْ خَلائِقِهِ كَرِيْما وُيظْفِرُهُ وإِنْ لَمْ يَحْوِ فَضْلًا ... بِرَحْمَةِ رَبِّهِ الْبرِّ الرَّحِيْما وقوله ﷺ: "وَنافخ الْكِيْرِ إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيابَكَ ... إلى آخره" هذا مثل جليس السوء؛ فإما يتلف عليك دينك، ويدنِّس منك عرضك، وإما أن تجد منه رائحة منتنة من غيبة أو نميمة أو نحو ذلك، أو من سخط ينزل عليه وأنت عنده، أو عذاب يأخذه وأنت معه، فمن يجالس العبد السوء فقد تعرض لذلك كله.

(١) انظر: "آداب الصحبة" للسلمي (ص: ٧٢).

1 / 66