Husn Samt ee Samirka
حسن السمت في الصمت
Baare
أحمد محمد سليمان
Daabacaha
دار العلم والإيمان للنشر والتوزيع
Goobta Daabacaadda
مصر
" لا حج ولا جهاد ولا رباط أفضل من حفظ اللسان " (١).
* وأخرج أبو نعيم عن وهب بن منبه: " أن رجلا قال له: إن الناس قد وقعوا فيما وقعوا فيه، وقد حدثت نفسي ألا أخالطهم، فقال: لا تفعل، فإنه لابد للناس منك ولابد (لك) (٢) من الناس لهم إليك حوائج (ولك) (٣) إليهم حوائج، ولكن كن فيهم أصم سميعًا وأعمى بصيرًا سَكوتًا نَطوقًا " (٤).
* وأخرج ابن أبي الدنيا وأبو نعيم عن وهيب (بن الورد) (٥)، قال:
" إن العبد ليصمت فيجتمع له لبه " (٦).
* وأخرج أبو نعيم عن عمر بن عبد العزيز (﵁) (٧) (قال) (٨):
" من عد كلامه من عمله قل كلامه " (٩).
(١) في المطبوعة: " أشد من حبس اللسان "، وما أثبتناه هنا نقلا عن "م١" و"م٢".
أخرجه ابن أبي الدنيا في " الصمت ": (٣٤٩، برقم ٦٥٥)، وأخرجه أبو نعيم في الحلية (٨/ ٩٢) عن الفيض بن إسحاق بلفظ (لا حج ولا جهاد ولا رباط أشد من حبس اللسان، لو = ... = أصبحت يهمك لسانك أصبحت في غم شديد، وسجن اللسان سجن المؤمن، وليس أحد أشد غمًا ممن سجن لسانه. قال: وسمعت الفضيل يقول: تكلمت فيما لا يعنيك فشغلك عما يعنيك، ولو شغلك ما يعنيك تركت ما لا يعنيك " ا. هـ.
وعن محمد بن يزيد بن خنيس، قال: قال رجل: مررت ذات يوم بفضيل بن عياض، فقلت له أوصني بوصية ينفعني الله بها، قال: يا عبد الله أخف مكانك وأحفظ لسانك واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات كما أمرك " ا. هـ " الحلية " (٨/ ٨٢).
وعن إبراهيم بن الأشعث، قال: سمعت الفضيل بن عياض يقول: المؤمن قليل الكلام كثير العمل، والمنافق كثير الكلام قليل العمل، كلام المؤمن حكم، وصمته تفكر، ونظره عبرة، وعمله بر، وإذا كنت كذا لم تزل في عبادة " ا. هـ." الحلية " (٨/ ٨٢).
(٢) سقطت من "ل".
(٣) في "م١" و"م٢" لك، وما أثبتناه نقلا عن المطبوعة.
(٤) أخرجه أبو نعيم في " حلية الأولياء ": (٨/ ١٢٣)، طبعة دار إحياء التراث، ولم يذكره ابن أبي الدنيا في كتاب " الصمت ".
(٥) سقطت من "م١" و"م٢".
(٦) أخرجه ابن أبي الدنيا في " الصمت " (٦١، رقم: ٤٩)، وأخرجه أبو نعيم في " الحلية " (٨/ ١٣٠)، طبعة دار إحياء التراث.
(٧) سقطت من المطبوعة وما أثبتناه من "م١" وم٢".
(٨) زيادة من المطبوعة.
(٩) أخرجه ابن أبي الدنيا في " الصمت ": (٣١٤، رقم: ٥٦٢)، وأبو نعيم في " حلية الأولياء ": (٨/ ١٣٣)، وانظر " الزهد " لابن المبارك: (١٢٩).
1 / 87