* قال الطبري في تفسيره: " وقال ابن عباس ومجاهد: السيما في الدنيا وهو السمت الحسن " (١).
* ونقل ابن كثير هذا القول عن ابن عباس أيضًا قال:
" قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ﵄: سيماهم في وجوههم يعني السمت الحسن " (٢).
* كما وصف الله ﷾ نبيه يوسف بحسن السمت كما ورد عن ابن كثير في تفسيره للآية (٣٦) من سورة يوسف، يقول تعالى:
﴿وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (٣٦)﴾.
* يقول ابن كثير في تفسيره: " قال السدي: كان سبب حبس الملك إياهما أنه توهم أنهما تمالاَ على سمه في طعامه وشرابه، وكان يوسف ﵇ قد اشتهر في السجن بالجود والأمانة، وصدق الحديث، وحسن السمت، وكثرة العبادة، صلوات الله عليه وسلامه " (٣).
فحسن السمت صفة لازمة للأنبياء وصفة لازمة لمن اصطفاهم الله لهم ليؤازروهم في نشر دعوتهم فقد اشتهر الصحابة رضوان الله عليهم بحسن السمت وكان ابن أم عبد وهو عبد الله بن مسعود أقرب هؤلاء الصحابة من النبي سمتًا ودلًا كما وردت بعض
_________
(١) " تفسير الطبري " (٢٢/ ٢٦٤)، تحقيق: شاكر.
(٢) تفسير القرآن العظيم " ابن كثير: (٣/ ٤٠١)، تحقيق: سامي بن محمد سلامة، ط: دار طيبة للنشر والتوزيع، الطبعة الثانية ١٤٢٠هـ - ١٩٩٩م.
(٣) تفسير القرآن العظيم " ابن كثير: (٤/ ٣٨٧).
1 / 18