126

Quruxda Wadahadalka ee Wararka Masar iyo Qaahira - Qeybta 1

حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة - الجزء1

Baare

محمد أبو الفضل إبراهيم

Daabacaha

دار إحياء الكتب العربية-عيسى البابي الحلبي وشركاه

Lambarka Daabacaadda

الأولى ١٣٨٧ هـ

Sanadka Daabacaadda

١٩٦٧ م

Goobta Daabacaadda

مصر

قال: وحدثنا عبد الله بن صالح، عن الليث بن سعد، قال: لما هزم الله الروم، وفتح الإسكندرية، وهرب الروم في البر والبحر، خلف عمرو بن العاص بالإسكندرية ألف رجل من أصحابه، ومضى عمرو ومن معه في طلب من هرب من الروم في البر، فرجع من كان من الروم في البحر إلى الإسكندرية، فقتلوا من كان فيها من المسلمين إلا من هرب منهم. وبلغ ذلك عمرو بن العاص، فكرَّ رادعا، ففتحها وأقام بها، وكتب إلى عمر بن الخطاب: إن الله قد فتح علينا الإسكندرية عنوة بغير عقد ولا عهد. فكتب إليه عمر بن الخطاب يقبح رأيه، ويأمره ألا يجاوزها (١) .
قال: وحدثنا هانئ بن المتوكل، حدثنا حزم بن إسماعيل المعافري، قال: قُتل من المسلمين من حين من كان من أمر الإسكندرية ما كان، إلى أن فُتحت عنوة اثنان وعشرون رجلا (٢) .
وحدثنا عثمان بن صالح، عن ابن لهيعة، قال: بعث عمرو بن العاص معاوية بن حديج وافدا إلى عمر بن الخطاب ﵁، بشيرا له بالفتح، فقال له معاوية: ألا تكتب معي كتابا؟ قال له عمرو: وما تصنع بالكتاب! ألست رجلا عربيا تبلغ الرسالة؛ وما رأيت وما حضرت! فلما قدم على عمر، وأخبره بفتح الإسكندرية، خر عمر ساجدا، وقال الحمد لله (٣) .
وحدثنا إبراهيم بن سعد البلوي، قال: كتب عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب ﵁: أما بعد، فإني فتحت مدينة لا أصف ما فيها، غير أني
أصبت فيها أربعة آلاف منية (٤) بأربعة آلاف حمام وأربعين ألف يهودي (٥) وأربعمائة

(١) فتوح مصر ٨٠.
(٢) فتوح مصر ٨٠-٨١.
(٣) فتوح مصر ٨١.
(٤) في ط: "متنة"، وهو المكان الصلب المرتفع، وما أثبته من فتوح مصر.
(٥) بعدها في فتوح مصر: "عليهم الجزية".

1 / 121