247

Husn al-manaqib al-sirriyyat al-muntazaʿat min al-sirat al-zahiriyyat

حسن المناقب السرية المنتزعة من السيرة الظاهرية

Noocyada

ذكر حجه في هذه السنة وهي سنة سبع وستين وستمئة

جرى على عادته، أخفى مقاصده، والتمويه بغيرها، ولم يعلم أحد إلى أين، وقصد الكرك، وقد جهزت بها مواد الحج، ولم يبق ما يحتاج إليه، فعزم فوصل إلى المدينة النبوية صلوات الله وسلامه على ساكنها- فحج واعتمر، وأعطى وأنعم، وتواضع لله تعالى سرا وجهرا. وكان قد توجه من بغداد ركب من المغل والتتار وغيرهم بمقاصد فاسدة، فلما بلغهم حضور السلطان إلى مكة عادوا هاربين. وعاد السلطان بعد حجة الإسلام، وأستناب بمكة بسؤال أميريها أبي نمي وقتاده.

ولمؤلفها أبيات في معنى حجه:

ما كان في خلد الأئمة يهجس

أن الأعنة عن مداها تحبس

كلا ولا أرض الحجاز يوزورها

غيث إذا ضن الحيا يتبجس

Bogga 299