(التنعيم): بفتح ثم السكون وكسر العين المهملة وياء ساكنة وميم ، موضع في الحل ، وهو بين مكة وسرف (1) على فرسخين من مكة. وقيل : على أربعة فراسخ. وقال عبد المؤمن مفتي الحنابلة بالشيرية : لا خلاف بين الناس أنه على ثلاثة أميال من مكة ، وهو أقرب أطراف الحل إلى البيت. وسمي بذلك ؛ لأن جبلا عن يمينه يقال له : نعيم ، وآخر عن شماله يقال له : ناعم ، والوادي نعمان. وبالتنعيم مساجد وسقايا ، ومنه يحرم المكيون بالعمرة ، وكان على نعيم وناعم علمان قديمان. قال الفاسي ، بعد أن ذكر أنصاب الحرم : وإن نصبها إسماعيل ، ثم عدنان بن أد ، ثم نصبها محمد المهدي العباسي ، وفي خلافة الراضي العباسي عمر العلمان الكبيران اللذان في جهة التنعيم بالأرض لا بالجبال ، وذلك سنة 325 ه (2). وذكره النميري بشعره قال :
فلم تر عيني مثل سرب رأيته
خرجن من التنعيم معتمرات
وقال المهلهل يرثي كليبا ، ويذكر الأنعمين (3):
بات ليلي بالأنعمين طويلا
أرقب النجم ساهرا أن يزولا
Bogga 22