Huruf Latiniyya
الحروف اللاتينية لكتابة العربية
Noocyada
أن ميول الإنسان متجهة في رسم اللغات إلى الإفصاح والبيان، كما تدل على هذا حوادث التاريخ.
ثالثا:
أن جميع أمم الحضارة تعد اختراع اليونان لحروف الحركات تقدما عظيما، وكلها تستعملها إلى الآن بعد أن نقلتها فيما نقلتها عنهم من الحروف.
رابعا:
أن ميل أهل العربية بخصوصهم اتجه دائما نحو تكميل رسمهم الاختزالي بما تتمايز به الحروف، وبما يفصح عن حركاتها في الكلمات.
خامسا:
أن تكميل الرسم بما يضبط عبارات اللغة ويمكن من قراءتها على الوجه الصحيح المطابق لأوضاعها المقررة، يزيد التطلع إليه والمطالبة به كلما رقيت اللغة واعتز بها الناس في بيئة من البيئات. وأن هذه من الظواهر الاجتماعية التي لا تتخلف.
سادسا:
أن من أثر هذا التكميل توفير وقت القارئين، وإعانة المثقفين على أن يثبتوا بالعمل ما يتلقون من نظريات القواعد، وعلى حصولهم بالمرانة مع الزمن على سجية الفصحى، ثم تقريب العوام بقدر الإمكان من لهجة الخواص. وهذا أقصى ما نطمع جميعا فيه.
والنتيجة من كل هذا أن إصلاح رسمنا العربي القاصر وجعله وافيا ببيان حركات الحروف في الكلمات ليس في عصرنا الحاضر - عصر تنبهنا للعربية واعتزازنا بها - زخرفا ولا تقليدا اعتباطيا، بل هي ضرورة من الضرورات نحن مدفوعون إليها دفعا نفسانيا لا يقاوم ولا يصادر، ولا تستطيع أن تقف في سبيله أية عقبة من العقبات، ما دمنا جادين في حماية الفصحى لا هازلين.
Bog aan la aqoon