34 تسديتنا من بعد ما نام ظالع ال
كلاب وأخبى ناره كل موقد
[طويل]
وأما الضلع بالضاد : فإنه الميل عن الحق، والجور. يقال: ضلعك مع فلان، أي ميلك، ومنه قول النابغة:
35
ويترك عبد ظالم وهو ضالع
[طويل]
---
وكان أبو عبد الله الطوسي يرويه: وهو ظالع، بالظاء. وهكذا رواه ابن القزاز، وليس ذلك بمعروف.
وقياس هذا الباب: أن (الظاء) تستعمل فيما كان عرجا في الرجل.
وأن (الضاد) تستعمل فيما كان إعوجاجا وميلا عن الحق.
(العظة، والعضة):
العظة بالظاء : الموعظة.
والعضة بالضاد : واحدة العضاه، وهو كل شجر له شوك، يقال في المثل:
36
[و] من عضة ما ينبتن شكيرها
[طويل]
والشكير: الورق، يريد أن الولد ينزع إلى أبيه في الشبه.
والعضة أيضا : السحر. والعضة: الكذب، وبهذين المعنيين فسر قوله تعالى: {الذين جعلوا القرآن عضين} [الحجر: 91].
(الغيظ، والغيض):
الغيظ بالظاء : سورة الغضب، وقيل: الغيظ لمن لا يقدر على الانتصار، والغضب لمن يقدر على الانتصار.
ولهذا وصف الباري تعالى: (بالغضب)، ولم يوصف بالغيظ.
والغيض بالضاد : النقصان، ومنه قوله تعالى: {وغيض الماء} [هود: 44].
والفعل من كل واحد منهما: غاظه يغيظه، وغاضه يغيضه. واسم فاعلهما: غائظ وغائض.
قال البرج بن مسهر الطائي: [ص: 12 أ]
37
إلى الله أشكو من خليل أوده
ثلاث خلال كلها لي غائض
[طويل]
(الغياظ، والغياض):
الغياظ بالظاء : مصدر غايظت الرجل مغايظة وغياظا، إذا أغضبته وأغضبك.
Bogga 17