نظرت السيدة ترافرس حولها لترى موضع مقعدها، وجلست وقد تنهدت تنهيدة تنم عن شكر.
قالت جريتشن: «حسنا، موري يمكنه القيادة. أين موري؟»
كان موري في غرفة النوم الأمامية يبحث عن لباس البحر الخاص به، بالرغم من أن الجميع أخبروه بأن المياه ستكون شديدة البرودة ويصعب السباحة فيها؛ فقال إن المتجر لن يكون مفتوحا.
قالت جريتشن: «بل سيكون مفتوحا؛ فهم يبيعون البنزين، وإذا لم تجده مفتوحا، فهناك ذلك المتجر الآخر قبالة بيرث؛ ذلك الذي يضع مخروط الآيس كريم.»
أراد موري أن تصحبه جريس، لكن كانت الطفلتان، جيني ودانا، تحثانها على أن تأتي معهما لرؤية الأرجوحة التي وضعها جدهما أسفل شجرة القيقب النرويجي بجانب المنزل.
وأثناء هبوطها على الدرج شعرت بأن رباط فردة من حذاءيها قد قطع، فخلعت فردتي الحذاء، وسارت دون صعوبة فوق الرمال الناعمة، ونبات موز الجنة الناعم، والعديد من أوراق الشجر الملتوية التي سقطت بالفعل من فوق الأغصان.
قامت أولا بدفع الأطفال على الأرجوحة، ثم قاموا هم بدفعها بعد ذلك. وحدث عندما قفزت ، وهي عارية القدمين، أن شعرت بإحدى ساقيها قد انقبضت، وصرخت من الألم وهي لا تدري ماذا حدث.
لقد كانت قدمها، وليست ساقها، وقد نتج الألم من باطن قدمها اليسرى؛ حيث قطعتها الحواف الحادة لصدفة محار.
قالت جيني: «لقد أحضرت دانا ذلك المحار؛ فقد أرادت أن تصنع منزلا للحلزون.»
قالت دانا: «لقد ذهب بعيدا.»
Bog aan la aqoon