Dagaallada Dawladda Rasuulka (Qaybta Koowaad)
حروب دولة الرسول (الجزء الأول)
Noocyada
وهو ما يحدد لنا المواقع بدقة، فالمسلمون يعسكرون فوق التل، انتظارا لمقدم قريش من مدخل الوادي في الأسافل، وهو ما يدعمه قول «البيهقي» عن ذلك المطر الليلي:
وأرسل الله السماء، وكان الوادي دهسا فأصاب رسول الله وأصحابه، ما لبد لهم الأرض ولم يمنعهم من السير، وأصاب قريشا منها ما لم يقدروا أن يرتحلوا معه.
24
وهكذا كان نزول المطر مساعدا على حركة المسلمين فوق التل، وعسر المسير ومشقته في الوادي الموحل، وهو ما يتفق مع حال نزول المطر في منطقة بها مرتفع يليه واد، حيث لا يثبت الماء على المرتفع، إنما ينزلق إلى المنحدرات، فيترك التلال رطبة يابسة متماسكة، ويحول الوادي إلى مستنقعات موحلة؛ لذلك أكد «مجاهد» أن في أعلى التل «أنزل عليهم المطر، فأطفأ به الغبار، وتلبدت الأرض، وطابت به أنفسهم، وثبتت به أقدامهم.»
25
أما الفيصل في هذا الأمر، فهو تقرير الوحي الصادق لخريطة المعركة زمانا ومكانا، في قول الآيات:
إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى والركب أسفل منكم ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد (الأنفال: 42).
ومن ثم فلا مجال هنا لمجادل، يكابر في أن موقع المسلمين في الأعالي، وهبوطهم مع بدء المعركة على من هم في الأسافل، كان عاملا هاما من عوامل حسم المعركة، وتحديد نتائجها.
وعند الصباح، عدل رسول الله
صلى الله عليه وسلم
Bog aan la aqoon