180

Dagaallada Dawladda Rasuulka (Qaybta Koowaad)

حروب دولة الرسول (الجزء الأول)

Noocyada

22

ويستمر راوي السيرة «ابن هشام» في سرد ما سقط من أحداث في سيرة «ابن إسحق»، ليضيف إلى مقتل «أبي رافع» و«أبي عفك» و«عصماء بنت مروان»، عددا من السرايا لعل أهمها سرية «عبد الله بن أنيس» لقتل سيد هذيل «خالد بن سفيان الهذلي» وسرية «زيد بن حارثة» إلى بني فزارة.

ويروي «الطبري» قصة سرية «عبد الله بن أنيس» فيقول: إن النبي عليه الصلاة والسلام بعث إلى «عبد الله بن أنيس» وقال له: «بلغني أن خالد بن سفيان بن نبيح الهذلي يجمع لي الناس ليغزو لي، وهو بنخلة - أو بعرنة - فأته فاقتله.» وذهب «ابن أنيس» حتى التقى بالرجل، وأخذه في مسيره شوطا بعيدا عن أصحابه وهو يحكي له عن رغبته في الالتحاق به، حتى وجد منه فرصة بعيدة عن الأعين فقتله، وعاد إلى يثرب ليحكي لنا «فلما قدمت على رسول الله وسلمت عليه ورآني قال: أفلح الوجه.»

23

أما سرية «زيد بن حارثة» إلى بني فزارة بوادي القرى، فكانت إلى «فاطمة بنت ربيعة» المعروفة بأم قرفة، وكانت عجوزا كبيرة تجاوزت من عمرها قرنا، وكانت مطاعة في قومها، ذات منعة وشرف وسيادة، بلغ صيتها كل العربان، وضربوا بعزها الأمثال، وبقي من الأمثال التي تتعلق بأم قرفة مثلان على الأقل، وهما «أمنع من أم قرفة»، و«لو كنت أعز من أم قرفة ما زدت.»

24

وهي كلها أسباب تكشف عن ملامح غزوة «زيد بن حارثة» وغرضها الذي تم بهبوطه عليها على غرة، فأعمل السيوف في الفزاريين، ثم أسر أم قرفة وابنتها هندا. وبينما أبقى على «هند» سبية، فقد أمر بقتل أم قرفة قتلا ذكر «ابن هشام» أنه كان عنيفا.

25

وهو ما جاء تفصيله في «الطبري» شارحا: أنه تم ربط رجليها بحبلين، ثم ربط الحبلان ببعيرين متعاكسين، ثم ضرب البعيران فانطلقا، فشقاها شقا.

26

Bog aan la aqoon