Dagaallada Dawladda Rasuulka (Qaybta Koowaad)
حروب دولة الرسول (الجزء الأول)
Noocyada
إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم (آل عمران: 155).
ويقول «ابن حبيب»: «الذين تولوا يوم التقى الجمعان فعفا الله عنهم من المهاجرين عثمان بن عفان بن العاص بن أمية، وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة، وسعد بن عثمان من الخزرج وأخوه عقبة بن عثمان.»
8
وكان هرب «عثمان بن عفان» من أحد، مدعاة بعد ذلك بسنين في الصراع السافر الذي قام على السلطة في الدولة الإسلامية، للتدليل على أن الموقف العدائي لبني أمية من الهاشميين بل من النبي ودعوته، كان متأصلا في نفوسهم. فقد حكى البخاري عن عثمان بن وهب قوله: «جاء رجل حج البيت فرأى قوما جلوسا، فقال: من هؤلاء القعود؟ قالوا: قريش. قال: من الشيخ؟ قالوا: ابن عمر. فأتاه فقال: إني سائلك عن شيء، أتحدثني؟ أنشدك بحرمة هذا البيت أتعلم أن عثمان بن عفان فر يوم أحد؟ قال: نعم. قال: فتعلمه تغيب عن بدر فلم يشهدها؟ قال: نعم. قال: فتعلم أنه تخلف عن بيعة الرضوان فلم يشهدها؟ قال: نعم. فكبر، فقال ابن عمر: تعال لأخبرك ولأبين لك عما سألتني عنه، فأما فراره يوم أحد، فأشهد أن الله عفا عنه، وأما تغيبه عن بدر، فإنه كان تحته بنت النبي وكانت مريضة، فقال له رسول الله
صلى الله عليه وسلم : إن لك أجر رجل ممن شهد بدرا وسهمه. أما تغيبه عن بيعة الرضوان، فإنه لو كان أحد أعز ببطن مكة من عثمان بن عفان لبعثه مكانه، فبعث عثمان وكانت بيعة الرضوان بعدما ذهب عثمان إلى مكة.»
9
ثم موقف سادس أعلن تشككه في أمر الدعوة بكاملها، وعلاقة الرسول بالسماء، يمثله عتاب بن قشير الذي وقف يتطلع إلى هزيمة المسلمين وهم يقتلون في أحد ويقول:
لو كان من الأمر شيء ما قتلنا ها هنا.
10
وجاوبه رجع الصدى ممن هم على مثل رأيه:
Bog aan la aqoon