Xorriyadda Aadanaha iyo Cilmiga: Dhibaato Falsafadeed
الحرية الإنسانية والعلم: مشكلة فلسفية
Noocyada
ومن أجل هذا عمد أبيقور إلى تفسير الكون تفسيرا ماديا محضا باستبعاد الآلهة، فتصبح «الطبيعة حرة تسير من تلقاء نفسها بلا سادة متحكمين وفي غير حاجة لمعونة الآلهة»،
9
واستبعد أيضا الغائية والعلة الخارجية من كل شيء حتى من تفسير نشأة الحياة وتطور الكائنات الحية فرأى أنها نشأت على الأرض، بحيث بقي منها الأصلح واندثر غير الصالح،
10
إن الكون في رؤية أبيقور مادة خالصة، وكل شيء فيه مادي، له علة مادية وأقر بأن المجموع الكلي للأشياء لا يزداد بإضافات جديدة، وأن كم المادة لا ينقص بخسارة مطلقة، فالشيء المنفرد لا يتحطم نهائيا بل ينحل إلى الذرات المكونة له، وهذه هي الفكرة المعروفة حديثا باسم مبدأ بقاء المادة.
11
ولتشييد مثل هذه الفلسفة المادية، استفاد أبيقور من مادية الأيونيين،
12
وأخذ بذرية ديموقريطس القائلة إن الكون يتكون أساسا من عنصرين: الذرات والخلاء، وكل الموجودات الأخرى مركبة منهما فانتهى إلى أن الكون أزلي فلا يوجد شيء من العدم ولا ينتهي شيء إلى العدم، وأن هناك عددا لا نهائيا من الأكوان تتكون وتفنى من عدد لا نهائي من الذرات المتحركة في خلاء لا نهائي،
13
Bog aan la aqoon