Xorriyadda Aadanaha iyo Cilmiga: Dhibaato Falsafadeed
الحرية الإنسانية والعلم: مشكلة فلسفية
Noocyada
27
ورينوفيه كسائر أقطاب هذه الحركة، ليس خصما مطلقا للوضعية، بل أقر معها بأن الغرض الأول من بحث الظواهر هو معرفة قانون الأشياء ووظائفها وأن النظام الموضوعي ترتيب لظواهر وترتيب لقوانين، وموضوع العلوم - منظورا إليها في مجموعها - هو التشييد التدريجي لهذه التركيبات، ولكنها كما ذكرنا حركة نقد الحتمية وتعيين حدود العلم؛ وعلى ذلك فقد نقد رينوفيه النزعة العلمية المتطرفة
Scientism ،
28
بل اتخذ منها موقف العداء الصريح؛ لأن العلم لا يكفي بمفرده، طالما أنه «لا يفحص المبادئ والمعاني الأساسية ويقتصر على استخدامها، لتسجيل العلاقات بين الظواهر»
29
وحين نفحصها سنجد الحرية، وفي تعيين حدود العلم سعى رينوفييه إلى بيان أن العلم الدقيق محدود، وأنه لا يشمل أبدا، أو أنه يكاد يبلغ كحد أقصى، وجود الوقائع الأولى وأن موضوعه الكلي يتحدد تحت كل المقولات، ولكنه غير معين بالنسبة إلينا، وأنه ينبغي علينا أخيرا أن نتخلى عن ذلك الادعاء بالامتلاك الكامل للظواهر والقوانين الجزئية الناجم عن تعيين العام أو النظام الكلي،
30
الحتمي بالطبع، ولا ينبغي أن نقول العلم بل العلوم، ويتضح خلوص إبستمولوجيته في قوله الشهير: «ليس هناك يقين بل موقنون»؛
31
Bog aan la aqoon