Xorriyadda ee Islaamka
الحرية في الإسلام
Noocyada
وقد كان شيطاني من الجن راقيا
ومن مآثر الاستعباد ما تتجشأ به اللها، وتسيل به الأقلام من صديد الكلمات التي يفتضح لك من طلاوتها أنها صدرت من دواخل قلب استشعر ذلة وتدثر صغارا نحو: «مقبل أعتابكم»، «المتشرف بخدمتكم»، «عبد نعمتكم» ولا إخال أحدا يصغي إلى قول أحد كبراء الشعراء:
وما أنا إلا عبد نعمتك التي
نسبت إليها دون أهلي ومعشري
إلا ويمثل في مرآة فكره شخصا ضئيلا يحمل في صدره قلبا يوشك أن ينوء بما فيه من الطمع والمسكنة.
ومن سوء عاقبة الخضوع في المقال أن يوسم الرجل بلقب وضيع ينحته له الناس من بعض أقوال له أفرغ فيها كثبة من التذلل، وبذل الهمة. كما سموا رجلا باسم «عائد الكلب»؛ لقوله:
إني مرضت فلم يعدني واحد
منكم ويمرض كلبكم فأعود
ولا نجهل أن بعض من سلك هذا المسلك من التملق والمديح اتخذه سلما ليظفر بحق ثابت، ولكنه لا ينافي الغرض الذي نرمي إليه من أن الحقوق في دولة الحرية تؤخذ بصفة الاستحقاق، وفي دولة الاستبداد لا تطالب إلا بصفة الاستعطاف، ذلك الوزر الذي يحبط بفضل العزة التي نبهنا الله عليها، وأرشد من يريدها إلى أنها تطلب بالطاعة من الكلم الطيب والعمل الصالح، فقال تعالى:
من كان يريد العزة فلله العزة جميعا إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه .
Bog aan la aqoon