Hur Cin
الحور العين
Tifaftire
كمال مصطفى
Daabacaha
مكتبة الخانجي
Goobta Daabacaadda
القاهرة
تطأهم خيلنا في ظلم الليل عند الغارة؛ قال: اقتلوهم فإنهم مع آبائهم؛ وأنه حين أغزى أسامة بن زيد إلى ناحية الشام، أمر أن يحرق المشركين بالنار وذراريهم؛ هم الذين يروون أن النبي ﵌ بعث سرية فقتلوا النساء والصبيان، فأنكر النبي ﵌ ذلك إنكارًا شديدًا؛ فقالوا: يا رسول الله، إنهم ذراري المشركين؛ وإن خالد بن الوليد لما قتل بالغمصا الأطفال، رفع النبي ﵌ يديه، حتى رأى المسلمون بياض أبطيه، وقال: اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد، ثم بعث عليا ﵇ فوداهم.
قال: والذين يروون أن خديجة قالت للنبي ﵌: يا رسول الله أرأيت أطفالي منك أين هم؟ قال: هم في الجنة، قالت: أفرأيت أطفالي من غيرك أين هم؟ قال: في النار، فأعادت عليه الكلام، فقال مثل ذلك، فلما أعادت عليه، قال: ن سكت وإلا أسمعتك ضغاءهم في النار.
وإن عقبة بن أبي معيط لما أمر النبي ﵌ بقتله قال: من للصبية؟ قال: النار. هم الذين رووا أن النبي ﵌ قال: المؤودة في الجنة والشهيد في الجنة وإن أولاد المشركين خدم أهل الجنة.
قال: والذين رووا أن النبي ﵌ قال: إن الله جل ذكره أوحى إلي إني خلقت عبادي كلهم حنفاء فأتتهم الشياطين فاغتالتهم عن دينهم، وانه قال: كل مولود يولد على الفطرة حتى يكون أبواه الذين يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه. هم الذين رووا أن النبي صلى الله عليه قال: اعملوا
1 / 232