فما لي إلا آل أحمد شيعةٌ ... وما لي إلا مشعب الحق مشعب
المشعب: الطريق ويقال شيع الرجل: إذا صحبه، والمشايعة أيضًا: المخالطة والمشاركة في الأمر وغيره، ومنه يقال: سهم مشاع أي غير مقسوم، وسهم شائع أيضًا، كما يقال سائر وسار، قال أبو ذؤيب يصف ظبية:
فسود ماء المزد فاهًا فلونها ... كلون النؤور وهي أدماء سارها
أي سائرها، وقال آخر في صفة الوتد:
ومشج أماسوا قذاله ... فبدا وغيب ساره المعزاء
وقيل: إن اسم الشيعة مأخوذ من السهم الشائع، فإن صح هذا، فالشيعة جمع شاع، مثل حيرة جمع حار، والشيعة أيضًا من غير هذا: مثل الأسد وهو ولده وهو الشيع أيضًا، ويقال: هذا شوع هذا وشيع هذا: للذي ولد بعده، ولم يولد بينهما، ويقال: آتيك غدًا شيع غد: أي بعد غد، قال عمر بن أبي ربيعة:
قال الخليط غدًا تصدعنا ... أو شيعه أفلًا تود عناء
ويقال: إن الشيع: المقدار، ويقال: أقام شهرًا أو شيعه، ويقال: شيع الراعي بأبله، وشايع، إذا صاح بها، ودعاها إذا استأخر بعضها: والمصدر: المشايعة والشياع، الشياع: صوت مزمار الراعي، قال قيس بن أبي ذريح الكناني، أخو ليث بن بكر بن كنانة، المشهور بالعشق: