لسقمك إلا ساهرا أتململ
طرقت به دوني فعيناي تهمل
لتعلم أن الموت حتم مؤجل
إليها مدى ماكنت فيك أؤمل
كأنك أنت المنعم المتفضل
ولم يأت لي في السن ستين كمل
وفي رأيك التفنيد لو كنت تعقل
فعلت كما الجار المجاور يفعل
بمالي ونفسي عنك ما كنت أبخل
بك الدهر مشغوف معنى موكل
وتحجب عن عيني ماكنت أفعل
وأني مداك الدهر لا أتحول
قال جابر رضي الله عنه : فقبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بتلابيب الإبن وقال : ( أنت ومالك لأبيك ) (1) ، وكررها ثلاثا .
وروى الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين عليه السلام بسنده عن الإمام زيد عن آبائه عن علي عليه السلام أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( إن من تعظيم إجلال الله أن تجل الأبوين في طاعة الله ) (2) ، وروى أيضا بلاغا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : النظر في كتاب الله عبادة ، والنظر إلى البيت الحرام عبادة ، والنظر في وجوه الوالدين إعظاما لهما وإجلالا لهما عبادة ) (3) .
سأل رجل الإمام الحسين عليه السلام عن قوله تعالى : { وبالوالدين إحسانا } ماهذا الإحسان ؟ فقال : الإحسان أن تحسن صحبتهما ، وأن لا تكلفهما أن يسألاك مما يحتاجان إليه ، وإن كانا مستغنيين ، وأما قوله تعالى : { إما يبلغن عندك الكبر أحدهما } ، قال : إن اضجراك فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما إن ضرباك ، قال :
Bogga 64