إن جميع الآلهة الأخرى المزعومة ليست إلا خيالات عقول مريضة وأسماء لا مدلول لها أبدا : { ألا إن لله من في السماوات ومن في الأرض وما يتبع الذين يدعون من دون الله شركاء إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون } [ يونس : 66] .
وإذا استقرأنا حال من نسب إليهم الألوهية الموهومة نجدهم :
اما متهمون أبرياء مقرين بالعبودية لله وحده لا سواه كبعض الرسل والملائكة .
واما مخلوقات لا تحسن ولا تعقل كالأحجار والأبقار .
واما حكام سفلة كالفراعنة وأشباههم .
وقد عرف الله سفهاء المشركين أقدار هذه الآلهة التي اتخذوها آلهة من دونه ، فقال في الأصنام الجامدة : { ألهم أرجل يمشون بها ؟ أم لهم أيد يبطشون بها ؟ أم لهم أعين يبصرون بها ؟ أم لهم آذان يسمعون بها ؟ } [ الأعراف : 195] ، وقال في من منحه هذه الوسائل :
{ إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين } [ الأعراف : 194] ، ثم كشف حالتهم في حالة سماعهم لوسمعوا وبعده فقال جل شأنه : { إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير } [ فاطر : 14] .
ويقول في آيات أخرى :
Bogga 38