أما فيكم من يعتقد أن الروح الحالة في الشمس هي الخالق العظيم ؟ أما فيكم من يعتقد أن الخالق العظيم هو الروح المحض التي حلت في برهمة وسيفا وفشنو ، ثم قلتم بعد ذلك إن هؤلاء الثلاثة ، إله واحد حيث انبثق بعضهم من بعض قبل الدهور ؟
أما فيكم من قال : إن موجد هذا الكون روح حلت في الفيل الأبيض ؟
أما فيكم من قال : إن صانع الوجود بقسميه المادي والروحي ، هو روح حالة في طبيعة اليابان ؟ أليس فيكم من أنكر كل ذلك ، زاعما أن الصانع هو الروح التي حلت في بوذا ؟ أليس فيكم من قال : بل الروح التي حلت في البابا ؟ أليس فيكم من جعل الصانع الأعظم لهذا الوجود روح الخير وروح الشر ، التي حلت في ( يزدان وأهرمن ) ؟ أليس فيكم من جعل الصانع روحا تحل في النوافع كالثيران والعجول ، وطير أبي قردان ، أو المضار كالأفاعي والشياطين ، أو الجميلة الوديعة كالحمام والغزلان والنساء ؟ أما فيكم من وصلت به سخافة الفكر والمهانة أن أنكر الصانع لهذا الوجود زاعما أن العوالم المادية والروحية هي التي خلقت نفسها بنفسها أي قال : إن الصانع هو الصنعة ؟ أما فيكم ...؟ أما فيكم .......؟
وهنا تنهد الداعية قائلا : وياليت بعضكم مسلم لبعض ولم تختلفوا على أنفسكم ، وتحتربوا من أجل هذه الأساطير والسخافات ، ولم ينكر كل فريق منكم الروح التي ألهها الآخرون غير مصدق بسوى الروح التي آمن بها هو ، واعتقدها وحدها هي التي صنعت عوالم الوجود .
والمقصود أنكم اختلفتم على أنفسكم وعلى العلم والحق والدين ، وجعلتم الأجيال تختلف بإختلافكم وتمرض بمرضكم وتتوارث سخافتكم وأساطيركم ، وتعتقدون أن ترهاتكم هذه هي وحي الله المنزل الذي لا يأتيه الباطل.
Bogga 33