إن الأقصى لا يوصف إلا بلد كامل أو مقام واسع الأرجاء أو منطقة يسكنها الناس ويعيشون في سلام شامل وعطاء
ولهذا أضاف الله صفة أخرى فقال (الذي باركنا حوله) فالبركة منشورة على كل بقعة فيه وعلى ما حوله ولقد وصفها الله في آيات أخرى بقوله عن إبراهيم (ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين) الأنبياء 71 ويقول عن سبأ :(وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة)سبأ 18 ويقول عن سليمان وهو كان في القدس (ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها وكنا بكل شيء عالمين) الأنبياء 81 إذن فهي أرض ، وسماها الله مسجدا فقال (إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله) وعليه فالمسجد الحرام هو الأرض الحرام كاملة ، وهي التي حرمها الله ،
وبعد تعالوا إلى آية أخرى هي قولة تعالى : (لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رؤوسكم ومقصرين لا تخافون فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحا قريبا) الفتح 27 وقال (هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام والهدي معكوفا أن يبلغ محله) الفتح 25 فهل المسجد الحرام هنا يعني المبنى الذي للطواف أم البلد والأرض الحرام كاملة لا شك أن المراد به مكة الأرض المحرمة المحددة المعروفة الطول والعرض ، وهكذا فإن المسجد الحرام هو البلد الحرام هو البيت الحرام هو الكعبة الحرام. فالرسول لم يرد دخول المسجد فقط الذي فيه يتعبد ، ولكن أراد الأرض والبلد الذي هو حرام ، وله حد محدد ، معروف من الأبد. إذا أردتم المزيد من الأدلة ، فاسمعوا هذه الآية :(كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام) التوبة 7 والمراد بهذا العهد هو ما عقده النبي مع بعض القبائل القاطنة على حدود الأرض الحرام ، ويقول الله عن الحديبية التي تم فيها الصلح مع قريش (وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيرا) الفتح 24 فسمى الحديبية بطن مكة ، أي أنها على حدود البلد الحرام. ثم أن هناك آية تؤكد أن المراد بالمسجد الحرام هو البلد أو الأرض المسكونة ضمن المنطقة الحرام ، يقول الله في سورة البقرة عن من حج متمتعا بالعمرة إلى الحج (ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام) فهل الأهل يسكنون في المسجد المصلى أم في البلد الذي جعله الله للناس حراما. وقبلها يقول الله للمؤمنين (ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه) البقرة191 فهل القتال يكون عند الأرض التي تسكن فيها ، أم عند المسجد الذي يصلى فيه؟ إن المراد الأرض المسكونة. إذن فالمراد بالمسجد الحرام الأرض التي هي محرمة أو البلد الحرام . ثم تعالوا إلى سورة الحج .. يقول الله :(إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام) ثم يصفه بقوله (الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد) ثم يقول (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم) الحج 25 فهل العاكف والباد من الناس يسكن في المسجد المصلى ، أم في البلد الذي يسع الجميع ويكون للناس سواء؟ إن الوصف يؤكد أن المراد بالمسجد الحرام هو الأرض الحرام كاملة المسماة بالبيت الحرام ، الذي هو (أول بيت وضع للناس) وهو (الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد) فالمسجد الحرام هو البيت الحرام. ثم تعالوا أخيرا إلى سورة الأنفال :(وما لهم ألا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام وما كانوا أولياءه إن أوليآؤه إلا المتقون ولكن أكثرهم لا يعلمون) الأنفال34 ، لا شك أن المراد هنا هو البلد الحرام بأكمله لا مجرد المسجد الصغير بداخله. وهكذا نصل إلى النهاية في هذا الموضوع عسى أن يكون مقبولا عندكم باقتناع.المسجد الحرام ¶ إن المسجد الحرام كلمة وردت كثيرا في القرآن وهي في مفهوم المفسرين تعني المكان الذي يطوف فيه الناس ويسجدون وفيه يتعبدون ويجتمعون ، أو فلقد كانوا يعنون بالمسجد الحرام هذا المبنى الذي يحيط بالصحن المعد للطواف ، والذي يتوسطه المبنى الأصغر الذي بناه إبراهيم ورفع قواعده فهل هذا الفهم صحيح ، تعالوا نقرأ القرآن : يقول الله (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير) الإسراء 1 ، لنتأمل الآيات بإمعان ولنسأل أولا هل الإسراء تم من المسجد الحرام المتعارف عليه بيننا بأنه المبنى المعد للصلاة والطواف؟؟ إن الجواب على السؤال بلا شك يؤكد أن الإسراء تم من مكة أو من بيت من بيوت مكة ، لا من المسجد الذي للصلاة المعهودة ثم هل كان المبنى الذي كان يجتمع فيه القرشيون حول الأصنام مسجدا لله؟ وهل كان فيه صلاة؟؟ كلا. بل الله يقول (وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية) الأنفال 35 إذن (المسجد الحرام) ليس المراد به إلا البلد الأمين بكامله ومحتواه ، ولا يقصد به إلا البيت الحرام بمعناه الذي عرفناه ، لقد أسري بالنبي من المنطقة التي هي مكة أو البلد المسمى بالمسجد الحرام ، قد تسألون ولماذا سمي بالمسجد الحرام ؟ وأنا أسأل هل وصف المسجد بأنه حرام يعني أن الحرم مقصور على المبنى؟؟ إذا كان المسجد هو المبنى فإن هذا يعني أن الحرم محدد به وهذا غير صحيح فالحرم هو البلد الكامل الشامل المناطق الحرام كلها ، التي يعرف الناس حدودها ، وبدايتها ونهايتها ، بلا لبس ولا خلاف ، وعليه فالمسجد المراد به كل المنطقة الحرام . ¶ أما لماذا سمي مسجدا فهو لأنه محل للطاعة والخضوع والانقياد لله والخشوع والتزام سلوك معين معهود للناس مشروع ، فلا رفث فيه ولا فسوق ولا جدال ولا خصام ولا اعتداء ولا قتال ، بل سلام واطمئنان لكل مقيد وباد. ومن يرد فيه بإلحاد ، فأن العذاب له بالمرصاد ، وهكذا سمي البلد مسجدا ، ووصف بأنه الحرام ، لأنه هكذا محكوم فيه بالطاعة والالتزام وهو معهود للناس بشكل عام ، سواء من كفر وغادر الإسلام ، ومن استجاب بعد ذلك للإسلام ، فهو المسجد الحرام ، الذي حكمه معروف ، والتحريم فيه مألوف ، والقتل فيه مكفوف ، وهو بالاحترام محفوف ، فالمسجد الحرام هو البلد بكله ، والمسجد الحرام هو المنطقة الحرام الكاملة. ¶ ثم هل هناك حين أسري بالنبي مسجد في القدس ، كلا بل كان هناك كنائس وأديره لليهود والنصارى ، فلماذا سمي إذن المسجد الأقصى؟ لأنه مقام عبادة وطاعة لله ، ومحط سلام واطمئنان ، فالسجود يعني الخضوع والاستسلام والمسجد يعني موطن التمسك بذلك والالتزام ، فهو المسجد الأقصى ، أي المكان أو البلد الذي يحترم فيه الناس بعضهم بعضا. ثم إذا كان المراد بالمسجد الأقصى هو الكنائس والأديرة والبيع النصرانية فلماذا وصف بالأقصى؟ ¶ إن الأقصى لا يوصف إلا بلد كامل أو مقام واسع الأرجاء أو منطقة يسكنها الناس ويعيشون في سلام شامل وعطاء ¶ ولهذا أضاف الله صفة أخرى فقال (الذي باركنا حوله) فالبركة منشورة على كل بقعة فيه وعلى ما حوله ولقد وصفها الله في آيات أخرى بقوله عن إبراهيم (ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين) الأنبياء 71 ويقول عن سبأ :(وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة)سبأ 18 ويقول عن سليمان وهو كان في القدس (ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها وكنا بكل شيء عالمين) الأنبياء 81 إذن فهي أرض ، وسماها الله مسجدا فقال (إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله) وعليه فالمسجد الحرام هو الأرض الحرام كاملة ، وهي التي حرمها الله ، ¶ وبعد تعالوا إلى آية أخرى هي قولة تعالى : (لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رؤوسكم ومقصرين لا تخافون فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحا قريبا) الفتح 27 وقال (هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام والهدي معكوفا أن يبلغ محله) الفتح 25 فهل المسجد الحرام هنا يعني المبنى الذي للطواف أم البلد والأرض الحرام كاملة لا شك أن المراد به مكة الأرض المحرمة المحددة المعروفة الطول والعرض ، وهكذا فإن المسجد الحرام هو البلد الحرام هو البيت الحرام هو الكعبة الحرام. فالرسول لم يرد دخول المسجد فقط الذي فيه يتعبد ، ولكن أراد الأرض والبلد الذي هو حرام ، وله حد محدد ، معروف من الأبد. إذا أردتم المزيد من الأدلة ، فاسمعوا هذه الآية :(كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام) التوبة 7 والمراد بهذا العهد هو ما عقده النبي مع بعض القبائل القاطنة على حدود الأرض الحرام ، ويقول الله عن الحديبية التي تم فيها الصلح مع قريش (وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيرا) الفتح 24 فسمى الحديبية بطن مكة ، أي أنها على حدود البلد الحرام. ثم أن هناك آية تؤكد أن المراد بالمسجد الحرام هو البلد أو الأرض المسكونة ضمن المنطقة الحرام ، يقول الله في سورة البقرة عن من حج متمتعا بالعمرة إلى الحج (ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام) فهل الأهل يسكنون في المسجد المصلى أم في البلد الذي جعله الله للناس حراما. وقبلها يقول الله للمؤمنين (ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه) البقرة191 فهل القتال يكون عند الأرض التي تسكن فيها ، أم عند المسجد الذي يصلى فيه؟ إن المراد الأرض المسكونة. إذن فالمراد بالمسجد الحرام الأرض التي هي محرمة أو البلد الحرام . ثم تعالوا إلى سورة الحج .. يقول الله :(إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام) ثم يصفه بقوله (الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد) ثم يقول (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم) الحج 25 فهل العاكف والباد من الناس يسكن في المسجد المصلى ، أم في البلد الذي يسع الجميع ويكون للناس سواء؟ إن الوصف يؤكد أن المراد بالمسجد الحرام هو الأرض الحرام كاملة المسماة بالبيت الحرام ، الذي هو (أول بيت وضع للناس) وهو (الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد) فالمسجد الحرام هو البيت الحرام. ثم تعالوا أخيرا إلى سورة الأنفال :(وما لهم ألا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام وما كانوا أولياءه إن أوليآؤه إلا المتقون ولكن أكثرهم لا يعلمون) الأنفال34 ، لا شك أن المراد هنا هو البلد الحرام بأكمله لا مجرد المسجد الصغير بداخله. وهكذا نصل إلى النهاية في هذا الموضوع عسى أن يكون مقبولا عندكم باقتناع.
مفردة الكعبة
أدعوكم الآن إلى كلمة أخرى هي (الكعبة) فلقد وردت في القرآن. فهل هي تعني هذا المبنى الذي رفع قواعده إبراهيم؟ وهل هي إذا وردت تطلق عليه؟ أم لها معنى آخر تدل عليه؟؟ لعلكم ستفاجئون إذا قلت لكم أن كلمة (الكعبة) لا تعني هذا المبنى الصغير أو المبنى الذي أقامه إبراهيم بل تعني شيئا آخرا. فما هو؟ انتظر الجواب يا أخي القارئ وتأمل الكلام تأمل أولى الألباب ، وأنا لا أسألك أن تستقبل كلامي بالترحاب ، حتى تتأكد من صحة القول وسلامة الأدلة وسأوردها من القرآن الذي هو علم الله .
لقد وردت الكعبة مرتين في القرآن ، أي في آيتين فقط وفي سورة المائدة فقط ، هي أولا قوله تعالى :(جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس والشهر الحرام والهدي والقلائد ذلك لتعلموا أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض وأن الله بكل شيء عليم) المائدة 97 ، أما الثانية فهي قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم هديا بالغ الكعبة أو كفارة طعام مساكين أو عدل ذلك صياما ليذوق وبال أمره عفا الله عما سلف ومن عاد فينتقم الله منه والله عزيز ذو انتقام) المائدة 95 .
إن المفسرين يقولون أن البيت الحرام في الآية الأولى رقم (97) هي عطف بيان للكعبة ، أو هي بدل على جهة المدح لا على جهة التوضيح ، لكن هذا التأويل غير مقنع لأن البيان أو البدل لا يأتي للمدح إلا قليلا أو نادرا ، لكن الواقع هو أن الكعبة هي نفسها البيت الحرام بمعناه العام الذي فهمناه فالبيت الحرام بدل أو عطف بيان للبيان لا للمدح ، فالأسلوب هنا يريد أن يقول لنا أن الكعبة اسم للبيت الحرام الذي يعني كل المنطقة الحرام ، بما يعني أن هذا البيت الحرام موصوف بأنه الكعبة. إذن فالكلام مبني على إشعارنا بمعنى جديد وحقيقة جديدة هي أن الكعبة قد بينت بأنها البيت الحرام ، فكلمة البيت الحرام عطف بيان أو بدل ، وهذا هو الفهم الأمثل ،
وإذا اردنا الدليل فإن الآية الثانية التي وردت فيها كلمة الكعبة تقدم الدليل الذي لا ينكر بل يدعم ما نقوله بشكل واضح وأمثل فاقرءوا معي الآية 95 لتتضح لكم القضية يقول الله مخاطبا المؤمنين : (يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم) إن الله يوجب على من قتل الصيد وهو حرم أن يكون جزاؤه حيوانا مقوما مثل الصيد المقتول ويكون من الأنعام يحكم به ذوا عدل من الناس أولى الأفهام ، فإذا تحدد هذا الجزاء فإنه سياق ينحر في مكان النحر المحدد وبالغا إليه بلا تردد ، ولهذا يقول موضحا هذا (هديا بالغ الكعبة) هذا هو الجزاء لمن صاد وهو حرم. وهنا أسأل هل الهدي الذي ينحر يساق إلى غير منى؟؟ فلماذا قال الله (هديا بالغ الكعبة) فهل الكعبة أو المبنى الصغير بالمعنى الذي تفهمونه من التفاسير؟ هل هذه الكعبة بهذا المعنى هي محل النحر للهدي؟؟ كلا. بل محل نحر الهدي هو منى ، كما هو معروف لنا ولمن قبلنا ، أليس هذا الواقع الذي يعرفه الناس على المدى؟ فلماذا قال (هديا بالغ الكعبة)؟؟
إذن فإن (الكعبة) هي اسم آخر للبيت الحرام وهي اسم أراده الله ليدلنا على أن معاني هذا البيت متنوعة وأسمائه وسماته متعددة ، كما أن آياته غير محدودة ، فهو البيت الحرام وهو الكعبة ، بل وله أسماء أخرى وأوصاف أخرى تدل على الاهتمام ، سيتضح لكم ذلك فيما سيأتي من الكلام. أكتفي هنا بشأن (الكعبة) ، بهذا الدليل الواضح البيان لكل ذي عقل وجنان ، وممن تدبر القرآن بإمعان..
قد يسأل سائل إذا كانت كلمة (الكعبة) لا تعني المبنى الصغير الذي رفعه إبراهيم وأنها تعني كل المنطقة الحرام ، فلماذا تسمى هذه المنطقة كلها (الكعبة) ؟ إنه سؤال جيد .ولهذا تعالوا معي إلى معرفة معنى كعب في اللغة العربية ، ولن نطوف في كتب المعجمات ولكن لنقرأ ما جاء في المنجد فقط ، فمما قال في وسط المادة كعب كعوبا (الجارية نهد ثديها) كعب الأناه ثلاثة ، كعب الشيء جعله مكعبا ، الكعب جمعه كعوب كلما ارتفع من الأرض ، الشرف والمجد ، بل وقال الكعب كل مفصل للعظام : العظم الناشئ ، العظم الذي يلعب به ، العقدة من عقد الرمح ، الكعب في علم الهندسة : المجسم الذي له ستة سطوح مربعه متساوية ، كل بيت مربع الغرفة ، أكعاب نصوص النرد ، الكعبة بكارة الجارية جمعه كعاب ، يقال جاء به كعاب وكعب إذا نهد ثديها ، ويقال وجه مكعب إذا كان جافيا ناتئا ، ثم قال أخيرا "وهذا شيء هام في الموضوع" المكعب المجسم الذي له ستة سطوح مربعة متساوية وما كان على هيئته. وختم المادة بقوله : وفي الحساب (مكعب العدد) هو الحاصل من ضربه بمربعة ، فثمانية هو مكعب اثنين.هذا هو أهم ما جاء في المادة كعب وقد جاء ضمنها (الكعبة البيت الحرام بمكة) وليس المهم ما قاله عن الكعبة أو أين وضعها من المادة لكن المهم هو معنى المادة واشتقاقاتها فلو رجعنا نستقرء المعاني والمشتقات لوجدنا (البكارة) التي تعني البداية ولوجدنا العلو والرفعة ولوجدنا الاستدارة والتسديس والتربيع ولوجدنا البروز والظهور ولوجدنا الجمال والحسن ولوجدنا القوة والجلادة والفتوه والجفاف والتجمع والانضمام ثم التضاعف والتزايد الذي يعني البركة والنماء .
Bog aan la aqoon