153

Halkan Qur'aanka

هنا القرآن - بحوث للعلامة اسماعيل الكبسي

Noocyada

إذا فالضمير لا بد أن يعود إلى إبراهيم نحويا ولغويا وعقليا ثم لنتأمل بعد ذلك سياق الآية.

لنجد أن الله يغفل ذكر الكافر المحاجج بالإسم.

ويكرر ذكر إبراهيم بالإسم مما يدل على أن المحور في الآية هو إبراهيم لأنه هو المحاور العليم.

ولنقرأ بعد ذلك بقية الآية، (إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت)

وهذا جزء من العلم الذي لدى إبراهيم وهذا النوع من الملك الذي أوتيه فالله هو المحيي والمميت.

وإذا كان كذلك فهو الرب الذي يرزق وهو الذي يرجى ويدعى ويخشى وهو الذي إليه الرجعى وعليه الجزاء، وشتان بين جزاء من اتقى وجزاء من طغى.

لكن الكافر يلج في الحجاج بالباطل ويتطاول في الدعوى (قال أنا أحيي وأميت) وهو أسلوب يتقنه الطغاة أبدا ليغروا الناس الأغبياء ،والأتباع الجهلاء.

لكن إبراهيم العليم الذي عنده ملك عظيم لا ينهزم للمكر اللئيم، بل ينبري بحجة تبطل دعوى الكافر الجاهل الأثيم، وتنبه كل غافل أنها حجة لا تخفى على كل عاقل.

لنسمع إبراهيم: (قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب)

إنها حجة تثبت ربوبية الله وتبطل دعوى كل أحد سواه وتفرده بالربوبية وتدفن كل الدعاوى الشركية، وهنا يقف أمامه الكافر والمدعي الماكر عاجزا عن الرد ولهذا يقول الله (فبهت الذي كفر)

Bog aan la aqoon