147

Halkan Qur'aanka

هنا القرآن - بحوث للعلامة اسماعيل الكبسي

Noocyada

(قل إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم) [آل عمران: 73].

لا تؤاخذوني على هذا الاستطراد فذلك أمر ضروري دعت إليه القضية وهي قضية إخفاء اليهود للعلم الذي لديهم فهم لا يؤتون الناس من الملك نقيرا.

وهنا نعود إلى سياق آيات النساء فيقول الله بعدئذ عنهم:

(أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله) [النساء:54].

يعني أنهم يحسدون المسلمين على ما آتاهم الله من الملك (العلم) الذي أنزله على رسوله محمد في القرآن، هل يحسدونهم على هذا الفضل الذي آتاهم الله؟

ثم وما داموا يعلمون أنه علم وفضل فإن الواجب عليهم أن يتبعوا لا أن يحسدوا ولكن لا عجب فهذا هو ديدن اليهود وهذا شأنهم مع كل علم يأتي من الله على رسله إنهم يكذبون به وعنه يصدون ولا يتبعون إلا الذين يفترون، ولهذا قال الله في ختام الآية محتجا عليهم ومسجلا عنهم هذا الشأن الدائم:

(فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما)[النساء: 54].

أسمعتم ماذا آتاهم. . بماذا ختمت الآية؟ (ملكا عظيما) فماذا يعني بالملك يا ترى؟

تعالوا معي نتأمل ونتدبر.

نتأمل نهاية الآية وبدايتها للتعرف أن القضية المثارة هنا هي قضية علم وكتاب وهل في الكتاب غير العلم ولكن اليهود لا يعملون بالكتاب ولا يتبعون العلم.

Bog aan la aqoon