257

Hullada Siyaarada

الحلة السيراء

Baare

الدكتور حسين مؤنس

Daabacaha

دار المعارف

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٩٨٥م

Goobta Daabacaadda

القاهرة

فأساء السِّيرَة وزكا على الْمحبَّة أَبُو عَامر مُحَمَّد بن أبي عَامر فَبسط الْمُؤَيد يَده وَقبض يَد جَعْفَر بن عُثْمَان فأداله وَابْن أَخِيه وَقَالَ ابْن حَيَّان استطال عَلَيْهِ مُحَمَّد بن أبي عَامر بكفايته ودفاعه الْعَدو المتكالب لأوّل ولَايَة هِشَام ووفاة الحكم وَاسْتظْهر على ذَلِك بمصاهرة غَالب القائدة مولى النَّاصِر عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد وَقد كَانَ غَالب فِيمَا حكى الرَّازِيّ شَارك جَعْفَر بن عُثْمَان فِي الحجابة وصير فرَاشه فِي الصَّدْر وَعَن يَمِينه جعفروعن يسَاره أَبُو عَامر للوزارتين قَالَ ابْن حَيَّان فَأدى ذَلِك إِلَى الْقَبْض على جَعْفَر وعَلى وَلَده وأسبابه وعَلى أَخِيه هِشَام وَسَائِر أَقَاربه وطولبوا بالأموال وَكَانَ ابْن أبي عَامر يحمل جعفرًا مَعَه فِي الْغَزَوَات تعنيتًا وانتقامًا مِنْهُ فَلَمَّا بَان عَجزه وَضعف أقرّ بالمطبق إِلَى أَن هلك فِيهِ سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وثلاثمائة فَأسلم إِلَى أَهله فِي أقبح صُورَة وَقيل قتل خنقًا وَكَانَ مقدما فِي صناعَة الْكِتَابَة مفضلا على طبقته بالبلاغة وَله شعر كثير مدون يدل على تمكنه من الإجادة وتصرفه فِي أفانين الْبَيَان وَهُوَ الْقَائِل (سَأَلت نُجُوم اللَّيْل هِيَ يَنْقَضِي الدجى ... فخطت جَوَابا بِالثُّرَيَّا كخط لَا) (وَكنت أرى أَنِّي بآخر لَيْلَة ... فَأَطْرَقَ حَتَّى خلته عَاد أَولا) (وَمَا عَن هوى سامرتها غير أنني ... أنافسها المجرى إِلَى رتب الْعلَا)

1 / 259