(وَلست بِذِي لؤم فَتعذر بِالَّذِي ... أتيت من الْأَخْلَاق مَا كَانَ ألأما)
(وإبي لأخشى أَن أنالك بِالَّتِي ... كرهت فيخزى الله من كَانَ أظلما)
فَرَاجعه ابْن الزبير
(أَلا سمع الله الَّذِي أَنا عَبده ... وأخزى إِلَه النَّاس من كَانَ أظلما)
(وأحرا على الله الْعَظِيم بجرمه ... وأسرعه فِي الموبقات تقحما)
(أغرك أَن قَالُوا حَلِيم بقدرة ... وَلَيْسَ بِذِي حلم وَلَكِن تحلما)
(وَأقسم لَوْلَا بيعَة لَك لم أكن ... لأنقضها لم تنج منى مُسلما)
وَمِمَّا رويته من طَرِيق ابْن أبي الْحسن بن صَخْر فِي فَوَائده وقرأته على الْحَافِظ أبي الرّبيع سُلَيْمَان بن مُوسَى بن سَالم الكلَاعِي بِإِسْنَادِهِ إِلَى عبد الله بن الْمُبَارك قَالَ حَدثنِي يُونُس عَن الزُّهْرِيّ قَالَ أجتمع مَرْوَان وَابْن الزبير عِنْد عَائِشَة ﵂ قَالَ فَذكر مَرْوَان بَيْتا من شعر لبيد
(وَمَا الْمَرْء إِلَّا كالشهاب وضوئِهِ ... يعود رَمَادا بعد إِذْ هُوَ سَاطِع)
فتعجب مِنْهُ قَالَ ابْن الزبير وَمَا تعجبك لَو شِئْت قلت مَا هُوَ أفضل مِنْهُ
(ففوض إِلَى الله الْأُمُور إِذا اعترت ... فبالله لَا بالأقربين تدافع)
قَالَ مَرْوَان
(وداو ضمير الْقلب بِالْبرِّ وألتقى ... وَلَا يستوى قلبان قَاس وخاشع)
1 / 27