157

Hullada Siyaarada

الحلة السيراء

Baare

الدكتور حسين مؤنس

Daabacaha

دار المعارف

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٩٨٥م

Goobta Daabacaadda

القاهرة

فَأَجَابَهُ من قبل أَن يجلس
(وعهدي بالريحان فِي ورق خضر ...)
فسر واجزل صلته
وَله يرثى
(أمستنصرًا بِالصبرِ قد دفن الصَّبْر ... مَعَ الْحسن المأمول إِذْ ضمه الْقَبْر)
(فياعجبا للقبر مِنْهُ يضمه ... وَقد كَانَ سهل الأَرْض يخشاه والوعر)
(وَمَا مَاتَ ذَاك الْمَاجِد القرم وَحده ... بل الْجُود والإقدام والباس واالصبر)
(وَإِن يكن الشَّيْطَان زين حيرة ... لقاتله فِي الْكفْر بل دونه الْكفْر)
(فشمس الضُّحَى ترجو لفقدان نوره ... وَبدر الدجى يبكيه والأنجم الزهر)
وَله حِين أسره عمر بن حفصون رَأس الْفِتْنَة بالأندلس ومضرم نارها وركن العصبية للعجم والمولدين وَذَلِكَ قبل إِمَارَة سعيد ورئاسته للْعَرَب
(خليلي صبرا رَاحَة الْحر فِي الصَّبْر ... وَلَا شَيْء مثل الصَّبْر فِي الكرب للْحرّ)
(فكم من أَسِير كَانَ فِي الْقد موثقًا ... فَأَطْلقهُ الرَّحْمَن من حلق الْأسر)
(لَئِن كنت مأخوذًا أَسِيرًا وكنتما ... فَلَيْسَ على حَرْب وَلَكِن على غدر)
(وَلَو كنت أخْشَى بعض مَا قد أصابني ... حمتني أَطْرَاف الردينية السمر)
(فقد علم الفتيان أَنِّي كميها ... وفارسها الْمِقْدَام فِي سَاعَة الذعر)

1 / 159