230

Hulal Sundusiyya

الحلل السندسية في الأخبار والآثار الأندلسية (الجزء الأول)

Noocyada

658

وكانت ألقاب الأول منهم الأمراء أبناء الخلائف، ثم الخلفاء أمراء المؤمنين. إلى أن وقعت الفتنة بحسد بعضهم لبعض، وابتغاء الخلافة من غير وجهها الذي رتبت عليه.

659

فاستبدت ملوك الممالك الأندلسية ببلادها، وسموا بملوك الطوائف. وكان فيهم من خطب للخلفاء المروانيين، وإن لم يبق لهم خلافة. ومنهم من خطب للخلفاء العباسيين المجمع على إمامتهم،

660

وصار ملوك الطوائف يتباهون في أحوال الملك حتى في الألقاب، فآل أمرهم إلى أن تلقبوا بنعوت الخلفاء، وترفعوا إلى طبقات السلطنة العظمى، وذلك بما في جزيرتهم من أسباب الترفه والضخامة، التي تتوزع على ملوك شتى فتكفيهم، وتنهض بهم للمباهاة.

ولأجل توثبهم على النعوت العباسية قال ابن رشيق القيرواني:

مما يزهدني في أرض أندلس

تلقيب معتضد فيها ومعتمد

ألقاب مملكة في غير موضعها

Bog aan la aqoon