228

Hulal Sundusiyya

الحلل السندسية في الأخبار والآثار الأندلسية (الجزء الأول)

Noocyada

مجتلى مرأى وريا نفس

فسنى صحبتها من شنب

ودجى ظلمتها من لعس

فإذا ما هبت الريح صبا

صحت: وا شوقي إلى الأندلس!

وقد تقدمت هذه الأبيات. قال ابن سعيد: قال ابن خفاجة هذه الأبيات وهو بالمغرب الأقصى، في بر العدوة، ومنزله في شرق الأندلس بجزيرة شقر . وقال ابن سعيد في المغرب ما نصه: قواعد من كتاب الشهب الثاقبة، في الإنصاف بين المشارقة والمغاربة، أول ما تقدم الكلام على قاعدة السلطنة بالأندلس فنقول: إنها مع ما بأيدي عباد الصليب منها، أعظم سلطنة، كثرت ممالكها، وتشعبت في وجوه الاستظهار للسلطان إعانتها، وندع كلامنا في هذا الشأن وننقل ما قاله ابن حوقل النصيبي في كتابه، لما دخلها في مدة خلافة بني مروان بها، في المائة الرابعة، وذلك أنه لما وصفها قال: وأما جزيرة الأندلس فجزيرة كبيرة، طولها دون الشهر، في عرض نيف وعشرين مرحلة، تغلب عليها المياه الجارية، والشجر والثمر، والرخص والسعة في الأحوال، من الرقيق الفاخر، والخصب الظاهر، إلى أسباب التملك الفاشية فيها، ولما هي به من أسباب رغد العيش، وسعته وكثرته، يملك ذلك منهم متهانهم، وأرباب صنائعهم، لقلة مؤنتهم، وصلاح معاشهم وبلادهم. ثم أخذ في عظم سلطانها، ووصف وفور جباياته، وعظم مرافقه، وقال في أثناء ذلك: ومما يدل بالقليل منه على كثيره، أن سكة دار ضربه على الدراهم والدنانير، دخلها في كل سنة، مائتا ألف دينار، وصرف الدينار سبعة عشر ردهما، هذا إلى صدقات البلد وجباياته، وخراجاته وأعشاره، وضماناته، والأموال المرسومة على المراكب الواردة والصادرة، وغير ذلك.

653

وذكر ابن بشكوال أن جباية الأندلس بلغت في مدة عبد الرحمن الناصر خمسة آلاف ألف دينار وأربعمائة ألف وثمانين ألفا من السوق، والمستخلص

654

سبعمائة ألف وخمسة وستون ألف دينار

Bog aan la aqoon