Hulal Sundusiyya
الحلل السندسية في الأخبار والآثار الأندلسية (الجزء الأول)
Noocyada
تحدى برعد لأوتار وعيدان
والبرق من كل دن ساكب مطرا
يحيي به ميت أفكار وأشجان
هذا النعيم الذي كنا نحدثه
ولا سبيل له إلا بآذان
فقال أبو بكر بن سعيد: وإلى الآن لا سبيل له إلا بآذان؟ فقال: حتى يبعث الله ولد زنا كلما أنشدت هذه الأبيات قال إنها لأعمى. فقال: أما أنا فلا أنطق بحرف. فقال: من صمت نجا.
وكانت نزهون بنت القلاعي حاضرة فقالت: وتراك يا أستاذ، قديم النعمة بمجرد ند وغناء وشراب، فتعجب من تأنيه، وتشبهه بنعيم الجنة، ويقول ما كان يعلم إلا بالسماع، ولا يبلغ إليه بالعيان! ولكن من يجيء من حصن المدور، وينشأ بين تيوس وبقر، من أين له معرفة بمجالس النعيم؟! فلما استوفت كلامها تنحنح الأعمى، فقالت له: ذبحة! فقال: من هذه الفاضلة؟ فقالت عجوز مقام أمك! فقال: كذبت! ما هذا صوت عجوز ... الخ. ثم قال:
على وجه نزهون من الحسن مسحة
وإن كان قد أمسى من الضوء عاريا
قواصد نزهون توارك غيرها
Bog aan la aqoon