194

Hulal Sundusiyya

الحلل السندسية في الأخبار والآثار الأندلسية (الجزء الأول)

Noocyada

ثم السلام الذي يتعانق عبقا ونشرا، ويتألق رونقا وبشرا، على حضرتهم العلية، ومطالع أنوارهم السنية الجلية، ورحمة الله تعالى وبركاته

615 (انتهى).

ولما ألم الرحالة ابن بطوطة في رحلته بدخوله بلاد الأندلس، أعادها الله تعالى للإسلام قال: فوصلت إلى بلاد الأندلس حرسها الله تعالى حيث الأجر موفور للساكن، والثواب مذخور للمقيم والظاعن ... إلى أن قال عند ذكره غرناطة ما نصه:

قاعدة بلاد الأندلس، وعروس مدنها، وخارجها لا نظير له في الدنيا، وهو مسيرة أربعين ميلا، يخترقه نهر شنيل المشهور وسواه من الأنهار الكثيرة، والبساتين الجليلة، والجنات، والرياضات، والقصور، والكروم، محدقة بها من كل جهة، ومن عجيب مواضعها «عين الدمع»

616

وهو جبل فيه الرياضات والبساتين، لا مثل له بسواها. انتهى.

وقال الشقندي: غرناطة: دمشق بلاد الندلس، ومسرح الأبصار، ومطمح الأنفس، ولم تخل من أشراف أماثل، وعلماء أكابر، وشعراء أفاضل، ولو لم يكن بها إلا ما خصها الله تعالى به من كونها قد نبغ فيها النساء الشواعر، كنزهون القلبمية، والركونية، وغيرهما، وناهيك بهما في الظرف والأدب. انتهى.

ولبعضهم، يتشوق إلى غرناطة، فيما ذكره بعض المؤرخين، والصواب أن الأبيات قيلت في قرطبة كما مر والله أعلم.

أغرناطة الغراء، هل لي أوبة

إليك وهل يدنو لنا ذلك العهد

Bog aan la aqoon