عصمة الانبياء والاوصياء
نحن نعتقد في الانبياء والرسل والائمة الاطهار والملائكة صلوات الله عليهم اجمعين ، انهم معصومون مطهرون من كل دنس ، وانهم لا يذنبون ذنبا صغيرا ولا كبيرا ، ولا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون ، ومن نفى عنهم العصمة في شيء من احوالهم فقد جهلهم ... وتوجد لدينا ادلة على ذلك من الكتاب والسنة والعقل وقد ذكرت مفصلا في كتب مختلفة وكثيرة توجد في متناول الايدي والمكتبات يمكنكم مراجعتها لمن يريد المعرفة تفصيلا.
ونحن هنا نذكر باختصار بعض النقاط المهمة في هذا الباب.
ان اخطر المناصب واكبرها مسؤولية ، قيادة المجتمع البشري وهدايته الى السعادة وبعده عن الاخطاء والانحرافات ، فهذه تتطلب في المتصدي والمرشد والمبلغ مؤهلات وامتيازات خاصة يتفرد بها عن سائر الناس ، وكلما كبرت المسؤولية وشملت جميع الجوانب وتدير دفة كافة الجوانب الحياتية ، كما هي مسؤولية رسل السماء وخاصة خاتمهم الذي سد باب الوحي والنبوة من بعده ، فلابد وحسب الامور العقلية والنقلية ان يتصف هذا النبي او الرسول او ذاك الوصي الذي يحمل مثل هذه المسؤولية الخطيرة ، ان يتصفوا بفضائل روحية ومثل خلقية تميزهم عن غيرهم من البشر ، وتجعلهم في قمة الاخلاق والتزكية وحسن السيرة ، ثم في القيادة والادارة ، وتجتمع هذه الصفات في العصمة والمعصوم.
Bogga 11