اتاه مكروب قط فصلى فيه بين العشائين ودعا الله الا فرج الله كربته. (1)
روي عن الامام الصادق عليه السلام ايضا انه قال :
اذا دخلت الكوفة فأت مسجد السهلة فصل فيه واسال الله حاجتك لدينك ودنياك ، فان مسجد السهلة بيت ادريس النبي عليه السلام الذي كان يخيط فيه ويصلي فيه ، ومن دعا الله فيه بما احب قضى له حوائجه ورفعه يوم القيامة مكانا عليا الى درجة ادريس عليه السلام ، واجير من مكروه الدنيا ومكائد اعدائه. (2)
هجرته عليه السلام الى مصر :
لما كبر ادريس وآتاه الله النبوة ، واطاعه القليل من قومه ، فنوى الخروج مع اصحابه من القرية التي كان يسكن فيها ، فثقل على اصحابه الرحيل من اوطانهم فقالوا له : واين نجد اذا رحلنا مثل هذا النهر (3)، فقال لهم : اذا هاجرنا لله رزقنا غيره.
فخرج وخرجوا معه اصحابه الى ان وصلوا الى اقليم فرأوا النيل وراوا واديا خاليا من ساكن ، فوقف ادريس على النيل ، وسبح الله وقال لجماعته : بابليون ، فسمي الاقليم ببابل. (4) وسمته العرب مصر نسبة الى مصر بن حام.
واقام النبي ادريس ومن معه بمصر يدعو الخلائق الى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وطاعة الله عز وجل.
وتكلم الناس في ايامه باثنين وسبعين لسانا ، وعلمه الله عز وجل منطقهم
Bogga 63