للحوت ، وعندما اقرتعوا خرج اسم يونس ، « وطلبقا للرواية فانهم اقترعوا ثلاث مرات وفي كل مرة كان يخرج اسم يونس عليه السلام ، فامسكوا به وقذفوه في فم الحوت ، وذلك قوله تعالى ( فساهم فكان من المدحضين * فالتقمه الحوت وهو مليم ). اي بلعه الحوت وهو مستحق الملامة ، لانه خرج من قومه وتركهم قبل نزول العذاب بفترة من الزمن ولم يبقى معهم عسى ان يهتدوا ....
ومن المسلم النبي معصوم ولم يرتكب خلاف ، ولكن هذه الملامة بسبب تركه العمل بالاولى ، واستعجاله في ترك قومه وهجرانهم.
وبعد بلعه من قبل الحوت ، اعطى الله عز وجل امرا تكوينيا الى الحوت ان لا تلحق الاذى بعبد الله يونس ، اذ ان عليه ان يقضي فترة في السجن الذي لم يسبق له مثيل ، كي يدرك تركه العمل بالاولى ، ويسعى لاصلاحه.
التوجه الى الله :
يونس عليه السلام انتبه بسرعة للحادث ، وتوجه على الفور الى الله سبحانه وتعالى مستغفرا لله على تركه العمل الاولى ، وعدم بقاءه مع قومه ، وطلب العفو من الله ، واخذ يناجيه ويناديه : ( فنادى في الظلمات ان لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين ) (1) توجه الى الله تعالى من بطن الحوت ونادى ربه بان لا معبود سواك ، واني ظلمت نفسي وابتعدت عن باب رحمتك ، واخذ يسبح الله ويذكره ، ولولا نداءه وتسبيحه وتوجهه الى الله فورا ، لبقي في بطن الحوت الى يوم البعث : ( فلولا انه كان من المسبحين ، للبث في بطنه الى يوم يبعثون ) (2).
Bogga 300