الضلالة الدينية ، لانهم يعتقدون بنبوة ابيهم ، وانما استنكروا طريقة معاشرته فحسب.
الرؤيا الصادقة :
والذي زاد في حب يعقوب لولده يوسف الرؤيا التي رآها يوسف ، وكان ذلك وحسب ما رواه ابن عباس في ليلة الجمعة التي صادفت ليلة القدر تعيين الاقدار والآجال.
جاء يوسف في احد الايام صباحا الى ابيه وهو في غاية الشوق ليحدثه عن رؤياه ، وقال له : يا ابت اني رأيت في المنام احد عشر كوكبا والشمس والقمر رايتهم لي ساجدين ، حيث كان عمره آنذاك ، تسع سنوات او سبع ، ومنهم من يقول : اثنتي عشرة سنة ، والقدر المسلم انه كان صبيا.
عندما سمع يعقوب رؤيا ولده يوسف اخذ يفكر في الأمر وما معنى هذه الرؤيا وتفسيرها ...
وقال في نفسه : لا شك ان الشمس والقمر « انا وامه او خالته » لان امه كما ذكرنا قد ماتت ، والكواكب الاحد عشر اخوته ولابد لولدي يوسف شأن عند الله تعالى وسوف يصبح عزيز قوم ويتواضعون له ويخشعون.
لذلك توجه الى يوسف بلهجة ملؤها الاضطراب والخوف المقرون بالفرحة وقال له : يا بني لا تقصص رؤياك على اخوتك ولا تخبرهم خوفا من ان يكيدوا لك كيدا ، لانه كان يعرف حساسيتهم وحسادتهم بالنسبة لاخيهم يوسف ، فخاف عليه منهم.
ولكن هذه الرؤيا لم تكن دليلا على عظمة يوسف في المستقبل من الوجهة الظاهرية والمادية فحسب ، بل تدل على مقام النبوة التي سيصل اليها
Bogga 138