Hukm al-Samaa
حكم السماع
Baare
حماد سلامة
Daabacaha
مكتبة المنيار
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
1408 AH
Goobta Daabacaadda
الأردن
Noocyada
[ أصل الإِسلام ] :
و(( أصلُ الإِسلام)): أشهد أنْ لا إله إلا الله، وأنَّ محمداً رسول الله. فمن طلب بعباداته الرياء والسمعة لم يحقق شهادة أن لا إله إلا الله، ومن خرج عما أمره به الرسول من الشريعة وتعبد بالبدعة لم يحقق شهادة أن محمداً رسول الله.
[ كيفية التقرب إلى الله ] :
وإنما يحقق هذين ((الأصلين)) من لم يعبد إلا الله، ولم يخرج عن شريعة رسول الله ﷺ التي بلغها عن الله، فإنه قال: ((تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك))(١)، وقال: ((ما تركت من شيء يقربكم إلى الجنة إلا قد حدثتكم به، ولا من شيء يبعدكم عن النار إلا وقد حدثتكم به))(٢) وقال ابن مسعود: ((خَطَّ لنا رسول الله ﷺ خطاً، وخَطَّ خطوطاً عن يمينه، وشماله ثم قال: هذا سبيل الله، وهذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه ثم قرأ: ﴿وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله(٣))) (٤).
فالعبادات والزهادات والمقالات والتورعات الخارجة عن سبيل الله - وهو
(١) رواه ابن ماجة في المقدمة باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين ج ١ ص ١٦، وأحمد في مسنده ج ٤ ص ١٢٦، والحاكم في المستدرك ج ١ ص ٩٦.
(٢) الحديث رواه: أحمد والطبراني ولفظه ((ما بقي شيء يقرب من الجنة ويباعد من النار إلا وقد بين لكم)) انظر مجمع الزوائد للهيثمي ج ٨ ص ٢٦٣ قال الهيثمي في المجمع: ((ورجال الطبراني رجال الصحيح غير محمد بن عبد الله بن يزيد المقري وهو ثقة وفي إسناد أحمد من لم يسم)) وانظر شرح السنة للإِمام البغوي ج ١٤ ص ٣٠٣، والمستدرك ٤/٢.
(٣) الآية ١٥٣ من سورة الأنعام.
(٤) سبق تخريج هذا الحديث ص ٢٦.
70