39

Hukm al-Samaa

حكم السماع

Baare

حماد سلامة

Daabacaha

مكتبة المنيار

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1408 AH

Goobta Daabacaadda

الأردن

زينة الله التي أُخْرِجَتْ لِعِبادِهِ والطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزق؟ قُلْ: هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا، خالصةً يومَ القيامَةِ، كذلك نُفَصِّلُ الآياتِ لقوْمٍ يَعْلَمُون، قل: إِنَّمَا حَرَّمَ ربي الفوَاحِشَ ما ظهر مِنها، وَمَا بَطَنَ، والإِثمَ، والبغيَ، بغيرِ الحقِّ، وَأَنْ تُشْرِكُوا بِالله مَا لَم يُنَزِّلْ بِهِ سُلطانًا، وأن تَقُولُوا على الله مَا لا تَعْلَمُونَ﴾(١).

وقد كان المشركون يحرمون من الطعام واللباس أشياء، ويتخذون ذلك ديناً، وكان بعض الصحابة قد عزموا على الترهب، فأنزل الله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تُحَرِّموا طيباتِ ما أحلَّ اللَّهُ لكم ولا تعتدوا إِنَّ الله لا يُحبُّ المعتدين، وكلوا مما رزَقَكم الله حلالاً طيباً﴾(٢) الآية.

وجماع الدين أن لا نعبد إلا الله، ولا نعبده إلا بما شرع، ولا نعبده بالبدع، كما قال تعالى: ﴿ليبلوكم أيكم أحسن عملاً﴾(٣). قال الفضيل بن عياض(٤): أخلصه، وأصوبه، قالوا: يا أبا علي ما أخلصه وأصوبه؟

قال: إن العمل إذا كان خالصاً، ولم يكن صواباً، لم يقبل. وإذا كان صواباً ولم يكن خالصاً، لم يقبل. حتى يكون خالصاً صواباً، والخالص: أن يكون لله، والصواب أن يكون على السنة. وهذا الذي ذكره الفضيل مما اتفق عليه أئمة المشائخ، كما قال أبو سليمان الداراني(٥): إنه لتمر بقلبي النكتة من نكت القوم، فلا أقبلها إلا بشاهدين اثنين: الكتاب، والسنة، وقال الشيخ أبو سليمان أيضاً: ليس لمن ألهم شيئاً من الخير أن يفعله، حتى يسمع فيه بأثر، فإذا سمع بأثر كان نوراً على نور.

(١) الآيتان ٣٢ - ٣٣ من سورة الأعراف.
(٢) الآيتان ٨٧ - ٨٨ من سورة المائدة.
(٣) الآية ٢ من سورة الملك والآية ٧ من سورة هود.
(٤) تقدمت ترجمته ص ٢٢.
(٥) تقدمت ترجمته ص ٢٢ - ٢٣.

39