Hujaj Nubuwwa

Al-Jahiz d. 255 AH
12

Hujaj Nubuwwa

رسائل الجاحظ

Baare

عبد السلام محمد هارون

Daabacaha

مكتبة الخانجي، القاهرة

Sanadka Daabacaadda

1384 ه - 1964 م

Noocyada

Maansada

والذي يخطىء عثمان في ذلك فقد خطأ عليا وعبد الرحمن وسعدا، والزبير وطلحة، وعلية الصحابة.

ولو لم يكن ذلك رأي علي لغيره، ولو لم يمكنه التغيير لقال فيه، ولو لم يمكنه في زمن عثمان لأمكنه في زمن نفسه، وكان لا أقل من إظهار الحجة إن لم يملك تحويل الأمة، وكان لا أقل من التجربة إن لم يكن من النجح على ثقة، بل لم يكن لعثمان في ذلك ما لم يكن لجميع الصحابة، وأهل القدم والقدوة. ومع أن الوجه فيما صنعوا واضح، بل لا نجد لما صنعوا وجها غير الإصابة والاحتياط، والإشفاق والنظر للعواقب، وحسم طعن الطاعن.

ولو لم يكن ما صنعوا لله تعالى فيه رضا لما اجتمع عليه أول هذه أول الأمة وآخرها. وإن أمرا اجتمعت عليه المعتزلة والشيعة، والخوارج والمرجئة، لظاهر الصواب، واضح البرهان، على اختلاف أهوائهم، وبغيتهم لكل ما ورد عليهم.

فإن قال قائل: هذه الروافض بأسرها تأبى ذلك وتنكره، وتطعن فيه، وترى تغييره.

Bogga 233