فهزت عليات رأسها في أسى، ثم قالت مستسلمة لذكرى هفت على قلبها فجأة: والدكتور علي زهران ضحية من ضحايا العبث!
وتذكرت سنية منى زهران فجرت على شفتيها ابتسامة ، فسألتها عليات عما جعلها تبتسم، فقالت: قرارات منى زهران!
فضحكت عليات وقالت: عليها أن تعلن نشرة يومية عن تذبذبات إرادتها. - هل تظنينها قطعت الأستاذ حسن حمودة نهائيا؟ - أعتقد أنها ستتزوج من سالم علي في أقرب فرصة. - رغم جنونها فهو قرار حكيم. - كلاهما مجنون.
وساد السكوت قليلا، حتى سألت عليات: متى يتزوجان؟ - منى وسالم؟ - مرزوق وفتنة!
فأجابت سنية في وجوم: لا أدري .. يقال إنهما سيتزوجان عقب الانتهاء من تصوير الفيلم!
وشعرت سنية بأسى سرعان ما جفف ينابيع إلهامها.
26
دعي الأستاذ حسن حمودة لتناول العشاء بفيلا الصحفي صفوت مرجان بشارع أحمد شوقي. انعقدت الجلسة في الفراندة المطلة على الحديقة، فجلس حسن حمودة بين صديقيه صفوت وحرمه نهاد الرحماني. تناول طعامه بشراهة وشرب كثيرا، وصمم طيلة الوقت على التظاهر بالاستهانة وتجاوز الأزمة. وقال له صفوت مرجان: خشيت أن أجدك تعيسا.
فقال ببساطة توحي بالصراحة: لا وجه للتعاسة!
ثم مستدركا: مسألة كرامة ليس إلا!
Bog aan la aqoon