قال لها: «تخيلي قارة مسماة على اسم بقرة.» وقفت زوجته على مقربة منهما تتنفس الصعداء بعدما بذلته من جهد في السباحة. اقتربت منهما للغاية حتى إن كاث خشيت من ملامسة جسدها العاري لها.
أشعل شخص ما نارا، وخرجت السيدات من الماء، ولففن أنفسهن بالبطاطين والمناشف، أو انحنين خلف جذوع الأشجار لارتداء الملابس.
وشغلت الموسيقى أيضا في الحفل. وكان جيران مونيكا يملكون رصيفا ومرفأ للمراكب، ولما أحضر مشغل الموسيقى إلى المكان، شرع الناس في الرقص على الرصيف، وبصعوبة أكبر على الرمال، بل وحاول البعض أيضا التمايل ببعض الخطوات الراقصة على جذوع الأشجار قبل أن يتعثروا ويسقطوا أو يقفزوا من عليها. أما السيدات اللاتي ارتدين ملابسهن مجددا أو لم يخلعنها من الأساس - أولئك اللاتي لم يطقن البقاء في مكان واحد؛ مثل كاث - فقد ذهبن للتمشية على حافة المياه (لم يعد أحد يسبح في الماء الآن، ونسي الجميع أمر السباحة تماما)، وسرن في طريق مختلف بسبب الموسيقى؛ متأرجحات بخيلاء ومرح، ثم بغطرسة وقحة، كجميلات الأفلام السينمائية.
لم تزل الآنسة كامبو جالسة في نفس المكان مبتسمة.
جلست الفتاة التي أطلقت عليها كاث وسونيه اسم ديبي رينولدز على الرمال وأسندت ظهرها على أحد جذوع الأشجار، وبكت. ابتسمت لكاث وقالت لها: «لا تظني أنني حزينة.»
كان زوجها لاعب كرة قدم سابقا بإحدى الفرق الجامعية، ويدير الآن ورشة سمكرة سيارات. عندما كان يدخل إلى المكتبة لاصطحاب زوجته، بدا دوما كلاعب كرة قدم تقليدي متغطرس ومتعال على كل من حوله، لكنه في الحفل شوهد جاثيا على ركبتيه بجانبها لما رآها باكية وأخذ يعبث بشعرها.
قال: «إنها بخير. هذا ما يئول إليه حالها دوما في مثل هذه الحفلات، أليس كذلك يا حبيبتي؟»
فقالت: «بلى، هذا صحيح.»
رأت كاث سونيه تتجول حول الضيوف المحيطين بدائرة النار المشتعلة، وتوزع حلوى الخطمى عليهم. تمكن البعض من وضعها في أعواد وشيها؛ في حين أخذ آخرون يتقاذفونها فيما بينهم وفقدوها في الرمال.
قالت كاث لها: «ديبي رينولدز تبكي، لكنها على ما يرام. إنها سعيدة.»
Bog aan la aqoon