أرجعت الفتاة رأسها للخلف ناظرة للطريق، وقالت: «أين وجهتك؟ هل تسكنين بالقرب من هنا؟» تغيرت نبرة صوتها الإغوائية المشوشة - كما تتغير بالطبع بعد ممارسة الجنس - وتحولت إلى نبرة ثابتة وواثقة وإن بدت متبجحة.
قالت إيف: «هناك حافلة تتنقل بين أرجاء القرية وتتوقف عند محطة الوقود، لقد رأيت لافتتها.»
قالت الفتاة: «نعم، لكن هناك أمرا آخر، ليس معي أي نقود، فكما رأيت خرجت من البيت على عجل ولم يكن هناك وقت لآخذ منهم نقودي؛ لذا فما جدوى أن أستقل الحافلة دون نقود؟»
لم تكن إيف في هذه اللحظة تفكر أن الفتاة يمكن أن تمثل مصدر تهديد. فلتخبرها بأن تشير إلى أي سيارة مارة - ذاهبة إلى وجهتها - إن لم تكن تملك المال. لكنه أيضا ليس من المرجح أن يكون بحوزة الفتاة مسدس تخفيه في سروالها الجينز، وإن أرادت أن تبدو وكأنها تملك مسدسا.
ماذا إذا كانت تخفي سكينا؟
التفتت الفتاة للمرة الأولى إلى المقعد الخلفي.
وقالت: «أيها الطفلان، هل أنتما بخير في الخلف؟»
لم تتلق إجابة.
قالت: «إنهما لطيفان، هل يخجلان من الغرباء؟»
كم كانت إيف غبية وهي تفكر في الجنس، بينما مكمن الخطر في اتجاه آخر!
Bog aan la aqoon