ظنت إيف أن الزوجين ربما يكونان قد تشاجرا، وأن هذه الزيارة ربما كانت لحاجة في نفس ابنتها صوفي؛ ربما تكون قد أخذت طفليها ورحلت لتوضح له أمرا ما. رحلت لتقضي بعض الوقت مع أمها، فقط لتوضح له أمرا ما. ربما تخطط لإجازات مستقبلية بدونه كي تثبت لنفسها أنها قادرة على فعل ذلك. ربما تكون وسيلة لتلهية نفسها.
لكن السؤال الملح هو: من الذي هاتف الآخر؟
قالت إيف: «لماذا لا تتركين الطفلين هنا؛ فقط حتى تذهبي إلى المطار؟ وبعدها عودي واصطحبيهما لتبدءوا رحلتكم. هكذا سيتسنى لك أن تقضي وقتا قليلا بمفردك، وبعض الوقت مع إيان. ذهابهما معك إلى المطار سيكون غاية في الصعوبة.»
قالت صوفي: «فكرة رائعة.»
ونفذتها.
جعل هذا إيف تتساءل في نفسها عما إذا كانت قد دبرت لهذا التغيير البسيط حتى يتسنى لها أن تنفرد بفيليب وتتحدث معه. (ألم تكن مفاجأة مذهلة أن يتصل والدك من كاليفورنيا؟
لم يتصل، أمي هاتفته.
حقا؟ لم أكن أعلم. وماذا قالت له؟
قالت: لم أعد أطيق المكان هنا، لقد سئمته، دعنا نضع خطة ما لتبعدني عن هنا.) •••
خفضت إيف صوتها على نحو يوحي بجدية حديثها كإشارة إلى مقاطعة اللعب، وقالت: «فيليب. فيليب، اسمعني. أعتقد أن علينا التوقف عن اللعب. هذه السيارة تخص أحد المزارعين، ولا بد أنها ستنعطف عند مكان ما ولن نستطيع تتبعها.»
Bog aan la aqoon