Jacaylka Ibnu Abii Rabiicah iyo Suugaantiisa
حب ابن أبي ربيعة وشعره
Noocyada
ليممت طيتها إنني
أرى قربها العجب العاجبا
45
وجملة القول: أن ما نسب إلى ابن أبي ربيعة من المعاني المبتكرة والألفاظ المبتدعة، على ما فيه من وهن، وما به من دخل، لا يفصح عن منهج في الشعر غير مألوف، أو سبيل غير معروف. فما طريقه الجديد، أو منهجه الحديث؟
هوامش
المحاضرة الثالثة
أيها السادة: إن الشعر أثر من آثار النفس، ولون من ألوان الفؤاد، وكما تختلف النفوس في نزعاتها، والقلوب في خطراتها، يختلف الشعر في أغراضه، ويتنوع في مناحيه.
نعم تتنوع مناحي الشعر، وتتعدد مذاهبه، بيد أنه لا يكفي أن يقال: إن شعر اليأس غير شعر الرجاء، وشعر الحزن غير شعر الفرح، فإن ذلك وإن فرق بين عاطفة وعاطفة، وحالة وأخرى، فإنه لا يرضي الأديب الفيلسوف، الذي يعرف لعاطفة الحب ألوانا مختلفة، ولثائرة الحزن أشكالا متباينة، فيرى الحزن على الحبيب الراحل، غير الحزن على الحبيب المفقود، ويرى الشعر في بكاء الأبناء، غير الشعر في رثاء الآباء، حتى ليؤمن بالفرق بين الشاعرين يدعوان إلى نحلة واحدة، بلهجة واحدة، إذ كانت خطوات السائرين في سبيل واحد إلى غرض واحد تختلف قوة وضعفا، ونشاطا وفتورا، باختلاف فهمهم للغاية التي يقصدونها، والغرض الذي يرمون إليه.
وكذلك يختلف الشعراء والكتاب؛ فلن يكون ابن الرومي في بؤسه وذله، بالشاعر الذي ينحو منحى ابن المعتز في عزه وغناه، ولن تكون أفكار جان جاك روسو الذي كان يفترش الأرض ويلتحف السماء، بسالكة سبيل أفكار ميشيل مونتين الذي كان يعبده أبوه فلا يوقظه من نومه إلا بأنغام الموسيقى، وألحان الغناء.
1 •••
Bog aan la aqoon