ليست هذه الأبيات - وهي التي أنشدها ذلكم المؤلف في إثبات الحجة - بشيء من جانب ما قالته جليلة بنت مرة، وقد اعتدى أخوها جساس على زوجها كليب فقتله، فمنعتها أخت كليب من الدخول في مأتمه. فأخذت تبين لها بشائق القول، وساحر البيان، مصيبتها في زوجها، وهمها على أخيها، وأنها أولى منها بالحزن، وأجدر بالشجي، وذلك قولها:
يا ابنة الأقوام إن لمت فلا
تعجلي باللوم حتى تسألي
فإذا أنت تبينت التي
عندها اللوم فلومي واعذلي
إن تكن أخت امرئ ليمت على
شفق منها عليه فافعلي
فعل جساس على وجدي به
قاصم ظهري ومدن أجلي
لو بعين غير عيني انفقأت
Bog aan la aqoon