فإني رأيت الليل أكتم للسر
وبي منك ما لو كان للبدر لم ينر
وبالليل لم يظلم وبالنجم لم يسر
وكانت كثيرة العبث والدعابة، تضمن أشعارها اللطائف الحلوة. ومن أقوالها عن نفسها، وفيه جرأة عجيبة:
أنا والله أصلح للمعالي
وأمشي مشيتي وأتيه تيها
وأمكن عاشقي من لثم ثغري
وأعطي قبلتي من يشتهيها
ولا تعرف ماهية الحب الذي كان بينها وبين من قيل إنهم أحبوها، هل كان عشقا صحيحا أم كان حبا أفلاطونيا بريئا؟ ومن يقرأ سيرتها يرجح أنها لم تعشق أحدا. وقد يكون بعض محبيها قد عشقها وكلف بها، ولكن لا ندري هل نال وطره منها أم لا.
فقد قال ابن نباتة: «وكان ابن زيدون كثير الشغف بها والميل إليها. أكثر غزل شعره فيها وفي اسمها. ثم إن الوزير أبا عامر بن عبدوس أيضا هام بها، وكلف بعشرتها، وكان قصدهم الظرف والأدب.»
Bog aan la aqoon