167

هذه مفاهيمنا

هذه مفاهيمنا

Daabacaha

إدارة المساجد والمشاريع الخيرية الرياض

Lambarka Daabacaadda

الثانية ١٤٢٢هـ

Sanadka Daabacaadda

٢٠٠١م

Noocyada

الكون، فبيده إشفاء المرضى بتفويض الله له ذلك، وبيده إزالة البلاء والقحط والنكبات، لتفويض الله له التصرف في جزءٍ من الكون.
وهذا معلوم، والكاتب مغالط فيدعي معرفة عقائد كل من قال تلك الكلمات، وذاك من الدعاوي العريضة التي هي محض تخرص، أو مغالطة.
فمن ذلك ما في " رماح حزب الرحيم " لعمر الفوني (١/٢١٩) ١ قال في النبي ﷺ: "إنه يحضر كل مجلس أو مكان أراد بجسده وروحه، وأنه يتصرف حيث شاء في أقطار الأرض وفي الملكوت، وهو بهيئته التي كان عليها قبل وفاته" اهـ.
وفي شعر لأحدهم٢ قال:
فلذا إليك الخلقُ تفزَع كلهم
في هذه الدنيا وفي اليوم الأهم
وإذا دهتهم كربة فرجتها
حتى سوى العقلاء في ذاك انتظم
جُدْ لي فإن خزائن الرحمن في
يدك اليمين وأنت أكرمُ من قسم
وعند عباد القبور المستغيثين بأصحابها من اعتقاد تصرفهم في العالم شيء كثير، وهو من أعظم الشرك، الشرك في الربوبية.
ومن أدلته على خطأ فهم العلماء لحديث ابن عباس قوله ص٩٨: " ويكفي في بيان الخطأ أن الحديث نفسه إنما هو جواب منه ﵊ -لسؤال ابن عباس راوي الحديث بعد تشويق رسول الله ﷺ أن يسأله فإنه قال: "يا غلام! ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن"، فأي تحريض على السؤال أجمل من هذا؟ قال ابن عباس: بلى" اهـ.

١ نقله عنه عبد الرحمن الوكيل في " هذه هي الصوفية " ص ٨١.
٢ نقله عنه عبد الرحمن الوكيل في " هذه هي الصوفية " ص ٨٧.

1 / 179