How to Invite Pagans to Allah in the Light of the Quran and Sunnah

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
22

How to Invite Pagans to Allah in the Light of the Quran and Sunnah

كيفية دعوة الوثنيين إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة

Daabacaha

مطبعة سفير

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

وقد بيّن ﷺ أن القبور ليست مواضع للصلاة، وأن من صلى عليه وسلم فستبلغه صلاته، سواء كان بعيدًا عن قبره أو قريبًا، فلا حاجة لاتخاذ قبره عيدًا: «لا تجعلوا بيوتكم قبورًا، ولا تجعلوا قبري عيدًا، وصلوا عليّ، فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم» (١). وقال ﷺ: «إن للَّه ملائكة سياحين يبلغوني من أمتي السلام» (٢). وإذا كان قبر النبي ﷺ أفضل قبر على وجه الأرض وقد نهى عن اتخاذه عيدًا، فغيره أولى بالنهي كائنًا ما كان (٣). وقد كان ﷺ يطهر الأرض من وسائل الشرك، فيبعث بعض أصحابه إلى هدم القباب المشرفة على القبور، وطمس الصور، فعن أبي الهياج الأسدي قال: قال لي علي بن أبي طالب: «ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول اللَّه ﷺ؟ أن لا تدع تمثالًا إلا طمسته، ولا قبرًا مشرفًا إلا سويته» (٤). وكما سد ﷺ كل باب يوصّل إلى الشرك، فقد حمى التوحيد عما يقرب منه ويخالطه من الشرك وأسبابه، فقال ﷺ: «لا تشدوا

(١) أبو داود، كتاب المناسك، باب زيارة القبور، ٢/ ٢١٨، (رقم ٢٠٤٢) بإسناد حسن، وأحمد، ٢/ ٣٥٧، وانظر: صحيح سنن أبي داود، ١/ ٣٨٣. (٢) النسائي في السهو، باب السلام على النبي ﷺ، ٣/ ٤٣، (رقم ١٢٨٠)، وأحمد، ١/ ٤٥٢، وإسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي ﷺ، برقم ٢١، ص٢٤، وسنده صحيح. (٣) انظر: الدرر السنية في الأجوبة النجدية لعبد الرحمن بن قاسم، ٦/ ١٦٥ - ١٧٤. (٤) مسلم، كتاب الجنائز، الأمر بتسوية القبر، ١/ ٦٦٦، (رقم ٩٦٩).

1 / 23