Hobbit Wa Falsafa
الهوبيت والفلسفة: حين تفقد الأقزام والساحر وتضل الطريق
Noocyada
15
في النهاية يتغلب جشع الحاكم عليه وينتهي نهاية سيئة. «أعطاه بارد الكثير من الذهب من أجل مساعدة أهل البحيرة، ولكن لكونه من النوع الذي من السهل أن يلتقط مثل هذا المرض، وقع تحت سيطرة داء التنين، وأخذ معظم الذهب وفر به، ومات جوعا في الخراب، بعد أن هجره رفاقه.»
16 (2) الثمن الشخصي للطمع
في الأخلاق المسيحية، يعتبر الطمع واحدا من الخطايا السبع المهلكة، بل «أصل الشر»
17
أيضا. ويطلق عليه «أصل» الشر؛ لأن امتلاك أكداس من المال - كما يشير الأكويني - يتيح للمرء ارتكاب أي خطيئة تقريبا.
18
وعلى مدى قرون، أشار الفلاسفة والمفكرون الدينيون إلى طرق عدة يمكن للحب النهم للثراء من خلالها أن يقود شخصية المرء للانحراف وإفساد روحه.
وقد أشار الفلاسفة بدءا من بوذا (560-480ق.م)، مرورا بالفلاسفة اليونانيين الكلبيين، وصولا إلى ثورو؛ إلى أن الطمع يخلق نوعا من الاعتماد النفسي، أو ارتباطا بالشيء محور رغبات المرء. ففي الولايات المتحدة ذات الطابع الريفي في القرن التاسع عشر، كان هناك بما لا يرقى للشك «القليل من الضوضاء والمزيد من الخضرة» مقارنة بما نجده الآن. ولكن حتى في ذلك الحين كان يتضح مع الوقت أن السعي وراء «الحياة الجيدة» المثقلة بالديون والاستهلاك العالي يمكن أن تصبح بمثابة سباق جرذان، يخسر فيه المرء حريته وجودة حياته على حد سواء. وفي ذلك كتب ثورو يقول:
تنقلت كثيرا في كونكورد، وفي كل مكان - في المحال، والمكاتب، والحقول - بدا لي أن الناس يكفرون عن ذنوبهم بآلاف الطرق اللافتة للنظر ... فحشود البشر يحيون حياة من القنوط الصامت ... كم من أرواح خالدة مسكينة قابلتها كانت شبه محطمة ومدمرة تحت وطأة عبئها، زاحفة عبر طريق الحياة ودافعة أمامها حظيرة مساحتها خمسة وسبعون في أربعين قدما، لا تعرف إسطبلاتها القذرة للنظافة طريقا، ومائة فدان من الأرض الزراعية، بما تتضمنه من حرث، وجز للحشائش، ومرعى وأخشاب! ... من جعلهم عبيدا للأرض؟ ... إنها حياة الحمقى، كما سيرون حين يصلون إلى نهايتها، إن لم يكن قبل ذلك.
Bog aan la aqoon