Hobbit Wa Falsafa
الهوبيت والفلسفة: حين تفقد الأقزام والساحر وتضل الطريق
Noocyada
لو كنت ستسأل نفسك هذه الأسئلة، فسوف يتبادر إلى ذهنك نظرية التأويل، أو ما يطلق عليه الفلاسفة «الهرمنيوطيقا». تطرح الهرمنيوطيقا، التي عادة ما ترتبط بتفسير النصوص، أسئلة جوهرية عن كيفية تفسيرنا للمعنى من خلال أي شيء أو وسيط (الكتابة، الحديث، الغناء، الرسم، التمثيل، وما إلى ذلك).
تستكشف هذه الأنواع من الأسئلة، في الهوبيت، من خلال بيلبو وجولوم في الفصل المعنون «ألغاز في الظلام». في سياق الفصل، تحاول كل شخصية التفوق على الأخرى في لعبة ألغاز. وفي أثناء سير اللعبة، يتعرض بيلبو وجولوم للتحدي على عدة مستويات للفهم. فلا بد أن يفهما أين هما، ومن هو الآخر، والأهم من كل ذلك أن يقوم كل منهما بحل ألغاز الآخر. يعرض كل لغز مجموعة متنوعة من التأويلات المحتملة، ولكن وفقا لقواعد اللعبة، لا يوجد سوى إجابة واحدة صحيحة. ومثل فلاسفة التأويل الارتجاليين، يصارع بيلبو وجولوم مع المشكلة القديمة الخاصة بكيفية تعيين معنى محدد للغة غامضة أو مبهمة. (1) قواعد الألغاز
قد تكون رسالة ثورين سهلة كفاية لفهمها دون تدخلات من الفلسفة. ولكن لو كنت واجهت رسالة مختلفة، بدت أنها تلعب على وتر خفة اللغة، فقد يستحق منك الأمر التوقف للتفكير بشأن الإجابة. تأمل هذا السؤال الذي يطرحه جولوم على بيلبو:
ما الشيء الذي له جذور لا يراها أحد،
وأطول من الأشجار،
ويمتد لأعلى وأعلى،
ولكنه لا ينمو أبدا؟
1
هذا اللغز عبارة عن سؤال، ولكن على عكس معظم الأسئلة، لا يزودنا بإطار مرجعي واضح من شأنه أن يتيح لنا إجابة مباشرة وفورية. بوسعنا أن نرى هذا السؤال يسأل عن شيء له مواصفات شجرة ولكنه ليس بشجرة. والكيفية التي نفسر بها مثل هذا السؤال، والكيفية التي نعرف بها حين نتوصل إلى الإجابة الصحيحة، سوف تتضمنان إنشاء إطار مرجعي لأنفسنا.
ولكي نجعل من هذا مهمة أقل ضخامة «وضبابية»، توجد، لحسن الحظ، قواعد معينة في لعبة ألغاز بيلبو وجولوم قد تساعدنا في هذا المقام. فاللعبة، في النهاية، «مقدسة وعتيقة».
Bog aan la aqoon